الاثنين، نوفمبر 19، 2012

إضاءآت



شموعٌ مضيئهة وَ حروفٌ ثمينهه ..!

هنا شموع مضيئة ، وقفات مستبشرة بـ حروفٍ ثمينة تخاطب القلوب
الحزينة والأرواح البائسة اليتيمة من أبواب أمل
مُقفلة ، وغيوم مُظلمة ، وأجفان واصبة واقفة على أعتاب الزمن
المظلم - كما يقولون - وحروف تلوم النفوس الغليظة المتحجرة
 بـ كثرة الذنوب في شتى الدروب ..
***
كن متسامحاً عفوَّاً متعاطفاً مع الغير ، و لا تكن متهكِّماً متغطرساً متعالياً
مع البشر ، فأنتَ خُلقتَ من طين مثلهم ، والفرق
بينك وبينهم في شخصيتك ونُبل أخلاقك ورفعة مبادئك وترفعك عن كل
ما يؤذيك أو يؤذي غيرك ، فالحسنات فرص وضَّاءة
أمامك لتُرشدك ، والسيئات طلقات رصاص هدامة لـ تعْسك ،
 فتعامل جيداً ,, أرجوك ..
***
لا تقل أنا طيب فالكل طيبين ! و لا تقل أنا متعب فالكل متعبين !
و لا تقل أنا حزين فالكل حزينين ! بل قل فقط الحمد لله
صباحاً ومساءً ، ليخف أنينك و تضمحلّ أوجاعك و تقل أمطار
دموعك فالدموع الحقيقية هي التي ذرفت من خشية الله
ببريقها و جمالها رغم حرارة هطولها ، و ليست دمعة من أجل دنيا
أو صداقة أو حب أو فشل ، و كل فشل يعقبه شعاع
نجاح وضّاء يلهمك بإكمال الدرب من جديد دون أن تسقط ، و تعلو بالقلب
إلى سماء النبض من جديد ، فتنفس و انبض
وقف لأنكَ لم تمت ..
***
رطب لسانك بذكر الله واستغفاره والدعوة دوماً بهدايته لك ،
فالقلب متقلب ، والمغريات حولك ، عن يمينك ويسارك وفوقك
وتحتك وربما لا تشعر بها لأنكَ محاطاً بها في زمن اللاشعور
بالأشياء والأمور الحاصلة، فاجعل الدعوة على لسانك دوماً ،
وكن بثيابِ الاستغفار متحلياً
***
لا تذكر الماضي فهو السيف القاطع للعنق ،الصديق الوفي للقلق،
الفاتح لسبل الأرق، وتقدم بعزيمتك ورغبتك و صمودك
وهمتك و ثقتك الكبيرة بالله ثم بقدرتك على تحقيق أمور تخصك،
فتقدمك مفتاح نجاحك وتذكرك للماضي مفتاح فشلك
وستُقعد في كرسي متحرك بلا اجتياز لأزمة الماضي الأليم ،
مُحاط بالمخاوف التي ستودي بحياتك ،فالسفينة أمامك لتنجيكَ
من الغرق ، وربما أحياناً تأتي لكَ صورة ماضٍ بشع تذكرها
فجأة كشبح أسود عليك أن تحاربه بلحظتها وتطمسه لتواصل
مسيرة حياتك ، فالحياة لم تتوقف والثواني لم تتوقف ونبض
قلبك لم يتوقف عن الحياة ولكن ضعفك هوالذي يوقف قوتك
ويقول لكَ بهمس عدو لا يحبك " اضعف واستسلم فأنتَ عبد لي
وأنا ملكك، أنت تحت سيطرتي المغناطيسية وأنا من أديرك
وأوجهك يا لكَ من سخيف و أحمق " فتُصبح شخصيتك رهينة الضعف
رفيقها الخوف ، تحتضنها الكسرة والحسرة على
عمر فائت تربعت مع أحزانه مدمراً واصباً منهكاً
فلا تذكر ماضيك وانحرهـ قبل أن ينحرك ،,
***
هناك هفوة تذكر للماضي دعها تمر قليلاً لا بأس من مرورها
أمامك ولكن لا تعطها بالقبول لا تكون عليك وبالاً ، ولا
تستقبلها كي لا تأنس بك ولا تناظرها أو تخاطبها كي لا تثير آلامك
وتوقظ أحزانك ،،
اجعلها كابوس مؤقت لا دائم كي تنام بهدوء في كون الأحلام السعيدة ..
***
اعزل ذاتك عن العالم و قل : من أنا ؟ و ماذا قدمت من قوائم أعمالي ؟
و أين صرفتُ جميع أموالي ؟ ، حاسبها و راجع
أوراقك المضيئة بأعمال خيرك ستجد الإبتسامة بكل أجزائك
مستبشرة و متّقدة ، و راجع أوراقك المظلمة بغفلتك و سهوك
فستجد الحزن يغشيك من كل حدب و صوب ،, و هناك أوراق
فارغة من حياتك تنتظرك لتعبئتها فلا تتركها فارغة أبداً
واجعلها مضيئة لا مظلمة ، بصمة باقية إلى حين موتك ،
لا حقنة قاتلة تودّي بحياتك ..
***
فهذه كلمات و همسات من المشاعر أرجو أن تلامس شغاف القلب ،
وتبقى في صميم الروح ، وأن تبرأ بعض الجروح
العالقة في حناجر الشعور، وأن تكون شموع مضيئة تنير الدرب
و تطوقه بـ همة عالية وعزيمة سامية تزرع الأمل وطريق
السعادة الحقيقية إلى حين الأجل ..

... منقول

ليست هناك تعليقات: