الخميس، نوفمبر 29، 2012

سلوكيات خاطئه


(1)

تدخل دكاناً لتشتري غرضاً من حاجاتك , وإذ بك تسمع منبه سيارة خارج الدكان برناةٍ متتابعة تنبيء عن إستعجال فاعلها , فيخرج صاحب الدكان مسرعاً , ثم يعود فيأخذ شيئاً يوصله لصاحب السيارة ويعود مرة أخرى ليصرف مبلغاً ويعيد باقيه لصاحب السياره !!  تسأله ما إذا كان صاحب السيارة (معوقاً) ؟ فيرد بالنفي !! إذاً لماذا لم ينزل ويأخذ غرضه بنفسه ؟! يجيبك البائع : لا أدري !!! وهذا الحال لا يقتصر على صاحب البقالة فقط بل تجده يتكرر عند الفوال والخباز وبائع البسطة على الرصيف وكثير من المحلات المشابهه ..
من يقوم بهكذا تصرف ليسوا فقط شباباً طائشاً غرتهم الحياة , بل تجد من يفعله من الآباء ! إذاً فلا عجب أن يقلدهم الأبناء فهي سنة التعلم بالمحاكاة والسير على نهج الكبار من قبل الصغار , فيصبح جزءاً من ذاتهم وطبعاً من طبائعهم وسلوكا أعوجاً أهوجاً يسلكونه في حياتهم وينقلونه لأجيالٍ تتبعهم وتتعلم منهم , وهكذا يتدرج المجتمع منحدراً إلى بؤر الكسل والإتكالية , وحب التعالي على الآخرين وفرض فوقيتهم بلا إستحقاق , فلا مقامهم ولا علمهم أو تعليمهم يؤهلهم لأدنى قدرٍ من ذلك ! إنما هي مشاعر نقصانٍ تغلبت عليهم وزينها إبليس وأعوانه من شياطين الإنس ليكون أفراد مجتمعنا أبواء خالون من الفكر والعقل والتدبر !!

(2)

شوارع مدينتنا (البدائع) الحالمة الجميلة الأنيقة مرتبة بدرجة عالية ومزينة بالقدر الذي لا يتوفر لكثير من المدن غيرها بفضل الله ثم جهود جنودٍ مجهولين فيها من مسؤلين ومواطنين , حيث تم إلغاء الإشارات المرورية فيها منذ ما يزيد على الثماني سنوات , وإستبدلت بـ (دواراتٍ) فاعلة في إنهاء معاناة اصحاب السيارات ومؤثرة في إرساء المرونة المرورية ومنح الراحة للجميع , ولكن الدوارت لها أدبيات ونظم وأعراف إذا لم يتم الإلتزام بها تتدنى - إن لم تنتفي - فائدتها , والملاحظ أن كثير من قائدي السيارات بدأوا في التمرد على تلك الأدبيات والأعراف ! فهناك المسرعون بلا تردد وعدم إعطاء الطريق (الدوار) حقها وإحترام حقوق مرتادي الطريق غيرهم ! وأمرٌ أخرق آخر بدأ يأخذ صفة الـ (حقوقية) وهو معاكسة الطريق للوصول إلى منفذ للمسار الصحيح لتوفير أمتارٍ قليلة فيما لو إتبع المخالف الأصول !! وهذا معيارٌ آخر على تدني الثقافة الحضارية لدى الكثيرين , فما الفرق بين صاحب هذا السلوك وبين (البهيمه) ؟! لا أظن هناك فرق !! بل البهيمة تعذر لأنها (بهيمه) ولا عذر لصاحب العقل (إفتراضاً) ..

(3)

تدخل المسجد في يوم الجمعة , فتجد كثيرين قد جلسوا قرب الباب تاركين مسافة ما يقرب من أماكن عشرين صفاً خالية أمامهم , وعند إقامة الصلاة يتدافعون كـ (غنمٍ عطشى) إلى الصفوف الأولى ! والأدهى من ذلك , من يأتي قبيل دخول الخطيب , متدثرا (بشته) او عباءته وقد مشط لحيته ويتخلل الصفوف (راجفا) هذا (ودافعا) ذاك , ثم يحشر نفسه بين إثنين الفراغ بينهما لا يتسع لـ (حفيد) هذا القادم المتأخر , فيكبربينهما غيرعابيءٍ بالأذى والمضايقة التي سببها لغيره , وهو من هيئته يوحي بأنه من الملتزمين العالمين بخطأ ما أقدم عليه , ولكن ...!! ألا يعلم مثل هذا أنه ربما أبطل جمعته وأهدى أجره لغيره وهو أحوج إليه ؟!! وكثيراً ما نجد أن اؤلئك المتدافعون من الخلف إلى الصفوف الأولى هم أول (المتدافعين) للخروج بعد سلام الإمام من الصلاة !! إنه لأمرٌ محيِّر , بودِّي معرفة كيف يفكر مثل هؤلاء ؟!! وما هو مفهومهم للعبادة وصلاة الجماعه !! إنهم ينفرون ويبددون خشوع غيرهم دون مبالاة أو خشية من الله , أتراهم يدركون ذلك ؟ أما خارج المسجد , فحدث ولا حرج عن (بهيمية) الكثيرين , فهم (يكومون) أحذيتهم بالباب مباشرة , كلٌّ يريدها في الباب حتى لا يسير إليها بعيدا بمترٍ أو مترين ! ولا يهم إن تعثر بتلك الأكوام أحد كبار السن أو الأطفال , بل المهم أن يكون هذا (المنفصم) أولاً وقبل الآخرين , حتى لو كان آخر القادمين للصلاة ..

هناك الكثير تحت الإعداد
جار سهيل

الاثنين، نوفمبر 26، 2012

إيمانيَّات




قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من لبس ثوباً فقال : (الحمد لله الذي كساني هذا الثوب ورزقنيه من غير حولٍ مني ولا قوة , غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر) ..
وقال أيضاً :
(إن أبرَّ البِر أن يصل الرجل ودَّ أبيه)
وقال عليه الصلاة والسلام :
يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه , فيدور بها كما يدور الحمار في الرحى , فيجتمع عليه أهل النار فيقولون: يا فلان , ما لك ؟ ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ فيقول: بلى , كنتُ آمر بالمعروف ولا آتيه , وأنهى عن المنكر وآتيه ..
اللهم صلي على محمدٍ الذي قال :
لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله , لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خِماصاً وتروحُ بِطانا ..

قال الإمام إبن القيِّم رحمه الله تعالى :
كيف يكون عاقلاً من باع الجنة بشهوة ساعه ؟!!
وقال أيضاً :
الدنيا من أولها إلى آخرها لا تساوي غمَّ ساعه , فكيف بغم العمر ؟!

قال ابن الجوزي :
إن مواعظ القرآن تذيب الحديد , وللفَهوم كل يومٍ زجرٌ جديد , وللقلب النيِّرة كل يومٍ به وعيد , غير أن الغافل يتلوه ولا يستفيد ..

قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى :
يا من ضاع قلبه , إنشده في مجالس الذكر عسى أن تجده ,, ويا من مرض قلبه , إحمله إلى مجالس الذكر لعله يتعافى ..

قال الحسن البصري رحمه الله تعالى
:
أحب عباد الله إلى الله , أكثرهم ذكراً وأتقاهم قلبا ..

أدعيه

اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء ,,

اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقِلَّة والذلَّة , وأعوذ بك أن أظلِم أو أُظلَم ,,

اللهم إجعلني لك شاكرا , لك ذاكرا , لك راهبا , لك مِطْواعا , إليك مُخْبِتا منيبا , ربي تقبل توبتي وإغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبت حُجَّتي وإهدِ قلبي وسدِّدْ لساني وإسلُلْ سخيمة قلبي ,,

اللهم طهِّر قلبي من النفاق وعملي من الرياء ولساني من الكذب وعيني من الخيانة فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ,,

اللهم إغفر لي خطأي وعمدي وهزلي وجدي , ولا تحرمني بركة ما أعطيتني , ولا تفتني فيما حرمتني , ولا تكِلْني إلى نفسي طرفة عين , ولا تنزع مني صالح ما أعطيتني ,,

اللهم أعطني إيماناً صادقاً , ويقيناً ليس بعده كفر , ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا ولآخره , وإجعلني من الذين إذا أحسنوا إستبشروا , وإذا أساءوا إستغفروا ..

ربنا تقبَّل مِنَّا وتُبْ علينا إنك أنتَ التوَّاب الرحيم

إعتقادات ومفاهيم خاطئه




سم العقرب قاتل
 

  
    غير صحيح ، يعتقد الكثير منا أن لدغة العقرب قاتلة والحقيقة أن أشد العقارب سمية لاتقتل الإنسان العادي ولكن قد تتسبب بموت الطفل الرضيع أو كبير السن ومريض القلب إذا لم يتم العلاج ... فعند لدغة العقرب لاقدر الله إعرف بانها لاتسبب الوفاة وبالتالي لاتخف وحافظ على هدوئك واذهب لأقرب مستشفى. معظم وفيات لدغات العقارب تحدث بسبب السكتة القلبية من  الخوف !!!
     


     بعد وجبة دسمة لابد من الحركة لهضم الطعام
 


    غير صحيح ، لأن الحركة سوف تقلل الدم الواصل لجهاز الهضم وبالتالي تتباطأ عملية الهضم .
    الأسد مثلا بعد تناول وجبته الدسمة يرتاح تحت ظل الشجرة وتصرفه هذا غريزي يعني هو الصحيح .


    الأسد يعيش في الغابة
 

    وللأسف حتى في المدارس يكرر هذا الكلام ... فالأسد يعيش في مناطق الحشائش والسهول ولا يسكن الغابات الاستوائية أبداً .
 
القطط تحب أكل الفئران
 

    غير صحيح فالقط لا يأكل الفأر إلا مضطرا ولكنه يلاحقه من باب التسلية واللعب، يعني تضييع وقت،،

    كهرباء 220 فولت أكثر تكلفة من 110 فولت
 
 

    لا يوجد فرق من ناحية الاستهلاك ولكن الفرق في شدة التيار المار بالسلك والتي تتسبب في سخونة واحتراق الأسلاك وهي تتناسب عكسيا مع فرق الجهد ، يعني: لو فيه دفايه 2000 وات تعمل على 110 فولت سوف يمر بالسلك 18 أمبير أما لوكانت تعمل على 220 فلن يمر بالسلك الا تسعة أمبير فقط ... بمعنى ان الأجهزة التى تعمل على 220 أكثر أمانا من التى تعمل على 110 فولت .

    القلب يقع في الجهة اليسرى
 

    غلط في غلط في غلط، قلب الانسان بين الرئتين تماماً ولكنه يميل قليلاً جهة اليسار .

     الأعشاب الطبيعية لا تضر


    كثيرا ما نسمع هذه الكلمة وأحيانا من بعض الصيادلة للأسف . يقولون ان هذا الدواء مركب من اعشاب طبيعية اذا لم ينفعك ماراح يضرك ، ويفوت عليه ان بعض الأعشاب سام وبعضها يسبب حساسية لأناس معينين ... تذكّر ان الأعشاب تحتوى على مركبات كيميائية مثلها مثل بقية الأدوية ولكنها لم تحضّر بالمصنع بل هي طبيعية . 
 
    فأرة الليزر

 

 
    الكثيرين يعتقدون أن فأرة الكمبيوتر الضوئية تعمل بالليزر وهذا خطأ لأنها تعمل بالضوء العادي .

     ليس للحشرات دم

    الحشرات مثلها مثل غيرها من افراد مملكة الحيوان لها دم ولكن يختلف لونه ولزوجته عن دم باقي الحيوانات .
 
الصابون يعقم ويطهر

  

    غلط،، الصابون العادي ينظف نعم ولكنه لايعقم ، أي لايقتل الجراثيم .
    وتوجد الآن أنواع معينه من الصابون مزودة بمواد معقمة مثل ديتول ولايف بوي .
 
 
   الإكثار من تناول السكريات يسبب مرض السكري


    غلط وغير صحيح أبداً، لأن مرض السكري سببه تلف خلايا بيتا في البنكرياس أو عدم فعالية الأنسولين المفرز داخل الجسم ... وهذه تحدث لأسباب متعددة ليس من بينها أكل الحلويات.

    الثور يهتاج عند رؤية اللون الأحمر


    الثور مثل بقية الثدييات يرى الأحمر رمادي ولا يميز إلا عدد قليل جدا من الألوان و لكنه يهتاج لحركة المصارع الأستفزازية .

    تناول الفاكهة بعد الطعام مفيد

 


    تناول الفاكهة في نهاية الوجبة تدمر إنزيم بتيالين وهو إنزيم أساسي لإتمام عملية هضم النشويات‏ ... قال تعالى:{ وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ* وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ } سورة الواقعة (الآيتين20-21) .بدأت الآية الكريمة بالفاكهة ثم بالطعام وهذا إعجاز قرآني. لذلك يجب مراعاة أصول التغذية السليمة في تناولها ‏كما يقول أحد مستشاري التغذية والصحة العامة والمناعة .

    لأن تناول الفاكهة في نهاية الوجبة أشبه بتناول جرعة من السم !!! لأنها تدمر إنزيم بتيالين وهو إنزيم أساسي لإتمام عملية هضم النشويات‏ ... كذلك ذكرت جريدة الأهرام : أن الفاكهة تحتاج إلى مرور بطئ إلي المعدة حتى تهضم بطريقة طبيعية ‏، ولكنها عندما تلتقي باللحوم تتخمر في المعدة وقد تتحول إلى كحول يعوق عملية الهضم‏ ... وفي الوقت نفسه‏ ‏ تفقد الفاكهة كل ما تحتويه من فيتامينات وتضطرب عملية التمثيل الغذائي للبروتين‏ ... بالإضافة إلى أن التحلل غير العادي للبروتينات ينتج عنه إنتفاخ في المعدة‏ .‏.. وينصح مستشاري التغذية والصحة العامة والمناعة بتناول الفاكهة بعد نحو ثلاث ساعات من تناول وجبة الغذاء أو ساعة قبل تناول العشاء‏,‏ أو تناول وجبة كاملة من الفاكهة‏ فقط


من بريدي

السبت، نوفمبر 24، 2012

ما هي الراية التي يحتفل بها الإسبان سنوياً ؟!




هل تعرف ما هذه الراية ؟





هل تعرف ما هذه الراية التي يحملها قادة الجيش الاسباني ؟


إنها راية جيش المسلمين في الأندلس التي يحتفل بها الاسبان في كل عام بتاريخ 20 يوليو

وهي أول خسارة كبيرة للدولة الاسلامية في الأندلس
  التي تغير تاريخ المنطقة من بعدها

 إنها معركة العُقاب ( بضم العين ) أو Batalla de Las Navas de Tolosa

حيث خسرها السلطان محمد الناصر قائد جيش الموحدين

كانت في 16 يوليو 1212 م

كانت بالقرب من حصن العُقاب بالقرب من وادي نافاس دي تولوسا
 

  (خارطة الأندلس)

وكانت المعركة بين جيش المسلمين ( عددهم 300 ألف)

ضد مجموعة جيوش الصليبين من مملكة قشتالة واراغون وبرتغال ومملكة نافارا
وعددهم كان 300 ألف

المسلمون خسروا المعركة بـ 20 الف شهيد وجريح

وفر السلطان محمد الناصر بعد أن رأى هزيمة جيشه
ومقتل ابنه على أرض المعركة ويقال انه جلس في خيمته منتظرا الموت أو الأسر

إلا أن جموع جنوده المنسحبة أجبرته على الفرار معها

فانطلق حتى وصل إلى إشبيلية ومنها إلى مراكش
حيث توفي بعد فترة قصيرة في عام 1213 م

بعد انتهاء المعركة مباشرة تقدم المسيحيون تجاه حصن مدينة أوبيدا
واستردوا الحصن والمدينة

وقتلوا 60 ألفا من أهلها



راية المسلمين

قياسها 3.30 في 2 متر
منسوجة من الحرير والذهب والفضة
وكتب عليها :

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه

صور لراية المسلمين في احتفالات الإسبان
في حصن العُقاب الذي استولوعليه من المسلمين




يقول الشاعر ابن الدباغ الإشبيلي عن هذا الحدث :

وقـائـلـة أراك تـطـيـل فـكـرا

كأنك قد وقفت لدى الحساب

فـقـلـت لـها أفـكـرفي عـقاب

غـدا سـبـبا لمعـركة العـقـاب

فـما في أرض أنـدلسٍ مـقـام

وقـد دخـل الـبـلاَ من كل باب


منقول للعِبْره

الأربعاء، نوفمبر 21، 2012

مِمَّا قَلَّ ودَلْ


سُئِلَت أنثى : من هو الرجل في نظرك ؟
فقالت : من كان ناصحٌ لي وليس مُعاقِب
ومن كان واثقٌ بي وليس مُراقِب
ومن كان رجلاً لي وليس عليْ  ..

***
عندما تحب شخصاً ما
فلا تهديه أغاني حبِّ ! وكلماتُ غزَل !
ولا ورود حمراء وهدايا غالية الثمن !
ولا ترسم له قلب
بين طرفيه اسمك واسمه !
ولكن ,,
إرفع يديك إلى السماء في منتصف الليل وقل :
ربي لقد أحببتُ عبداً من عبادك
فيسر له طاعتك
واعصمه عن معصيتك
وأسكنه فسيح جناتك
وأبعده عن النار
وارزقه الخير كلَّه
واغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر
إنك أنت الغفور الرحيم ..

***
قال الشافعي رحمه الله
طلبنا تَركَ الذنوب فوجدناه بصلاة الضحى .
وطلبنا ضياء القبور فوجدناه في قراءة القرآن .
وطلبنا عبور الصراط فوجدناه في الصوم والصدقة .
وطلبنا ظل العرش فوجدناه في محبة الصالحين .

اللهم اجعلنا ممن لايحب الا فيك ، ولا يبغض الا فيك ..

***

إذا أردت أن يزيد رزقك ، أكثِر من الصَّدقة .
إمتثل بالصالحين الذين مضوا ، الذين كانوا مُدْبِرين عن الدنيا و هي مُقبلةٌ أشد من إقبالنا على الدنيا و هي مُدبرة .
احرص على أن تبقى على وضوء دائماً ، في الليل و النهار ، في الحَضَرِ و السفَر .
إذا وجب عليك الغسل ، فلا تخرج من منزلك و لا تأكل حتى تغتسل .
كن دائماً على طهارة أي على وضوء ، لتكن من {رجالٌ يُحبُّون أن يَتَطهَّروا و الله يُحِبُّ المُطَّهَّرين }/التوبة آية 108 .
لا تتحرك بحركة إلا من الله و إلى الله عز وجل .. 
و اعلم أنَّك في عين الله سبحانه ..

***
إذا قال لك طفل صغير معي مبلغ كبير،
 فأنت تتوقع أن معه 10  ريال  – على قدر حجمه وقدرته فإذا قال لك مدير بنك عندي لك مبلغ كبير،
 فأنت تتوقع مثلا  "مليون" ريال – على قدر حجمه وقدرته
 فإذا قال ملك أو رئيس عندي لك مبلغ كبير،
 فأنت تتوقع مثلاً ”مليار“ ريال – على قدر حجمه وقدرته
 فما بالك إذا قال الله عز وجل عن الجنة…… أعددت لعبادي الصالحين
 ما لا عين رأت     ولا أذن سمعت  ولا خطر على قلب بشر!!سفينة ( تايتنك)
 بناها أفضل خبراء السُفُن
وسفينة ( نــوح ) بُنيت من دون أيّ خِبرة!
الأولى غرِقت والثانية حملت البشــرية ،،
التوفيق من الله سبحانه وتعالى
‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏نحن لسنا السكان الأصليين لهذا الكوكب "الأرض"..
بل نحن ننتمي إلى  "الجنّة"
حيث كان أبـونا آدم يسكن في البداية... لكننا نزلنا هنا مؤقتاً لكي نؤدّي اختبارا قصيرا ثم نرجع بسرعة
فحاول أن تعمل ما بوسعك للحاق بقافلة الصالحين التي ستعود إلى ”وطننا الجميل“  الواسع ولا تضيع وقتك في هذا الكوكب الصغير..
الفراق،،، ليس السفر!  ولا فراق الحبيب ! حتىّ الموت ليس فراقا !
سنجتمَع في الآخرة . الفِراق هو:أن يكون أحدنا في الجنة والآخر في النار ..

***
قال أحدهم : لا أدَعُ أحدًا يسبقني على تحفيظ الصغار سورة الفاتحة لأنه سيصلي بها   طوال حياته ...

ما أرقى هذا النوع من التفكير لنعلم أولادنا فنحن أولى بأجرهم ..

***


 زرعان يحبهما الله : زرعُ الشجر وزرعُ الأثر،
فإن زرعتَ الشجر ربحت ظلٌّ و ثمر..
وإن زرعت طيب الأثر حصدت محبة الله ثم البشر..
طبتم بطيب الذكر والأثر، ورزقكم الله أعظم الأجر، وجمعني بكم في مقعد صدق عند مليك مقتدر
أعقل الناس من ترك الدنيا قبل أن تتركه، وأنار قبره قبل أن يسكنه، وأرضى ربّه قبل أن يلقاه، وصلّى الجماعة قبل أن يُصلى عليه ..
 
***

جزى الله من أعدها خير الجزاء

الثلاثاء، نوفمبر 20، 2012

لتحافظ على صحة عينيك



  لتحافظ على صحة عينيك


***

- إذا دخل جسم غريب في العين فلا تفرك عينك قصد إخراجه منها فإن الفرك قد يكون سبب في تثبيت ذلك الجسم فيها ، والأفضل أن تقفل العين قليلاً حتى تسيل الدموع وتخرجها.

***
- إذا إحمرت الجفون بفعل الهواء والغبار فلا علاج لها سوى غسلها بماء مذاب به ملح الطعام.

***
- ومن الخطأ التحليق طويلاً بنور الشمس أو موقد النار أو نور الصباح فذلك مضعف للبصر.

***
- مهما تكن العينين سليمة وقوية فلا بد من إراحتها من العمل كل بضع دقائق وذلك بقفلها برهة.

***
- إذا أردت أن تقوم بأي عمل يجب أن يكون النور آتياً من اليسار لا من اليمين ولا من أمام الوجه.

***
- لا تُحمد القراءة في حالة المشي أو في السكك الحديدية أو في حالة الإستلقاء .

***
- عليك بتجنب الإنتقال السريع من الحرارة إلى البرودة أو من الظلام إلى النور.

***
- من كان معتاداً على إستعمال النظارات يجب نزعها كل برهة وقفل العينين لإراحتها.


*****






منقول للفائده
أثاب الله من أعده
ومن نشره

الاثنين، نوفمبر 19، 2012

إضاءآت



شموعٌ مضيئهة وَ حروفٌ ثمينهه ..!

هنا شموع مضيئة ، وقفات مستبشرة بـ حروفٍ ثمينة تخاطب القلوب
الحزينة والأرواح البائسة اليتيمة من أبواب أمل
مُقفلة ، وغيوم مُظلمة ، وأجفان واصبة واقفة على أعتاب الزمن
المظلم - كما يقولون - وحروف تلوم النفوس الغليظة المتحجرة
 بـ كثرة الذنوب في شتى الدروب ..
***
كن متسامحاً عفوَّاً متعاطفاً مع الغير ، و لا تكن متهكِّماً متغطرساً متعالياً
مع البشر ، فأنتَ خُلقتَ من طين مثلهم ، والفرق
بينك وبينهم في شخصيتك ونُبل أخلاقك ورفعة مبادئك وترفعك عن كل
ما يؤذيك أو يؤذي غيرك ، فالحسنات فرص وضَّاءة
أمامك لتُرشدك ، والسيئات طلقات رصاص هدامة لـ تعْسك ،
 فتعامل جيداً ,, أرجوك ..
***
لا تقل أنا طيب فالكل طيبين ! و لا تقل أنا متعب فالكل متعبين !
و لا تقل أنا حزين فالكل حزينين ! بل قل فقط الحمد لله
صباحاً ومساءً ، ليخف أنينك و تضمحلّ أوجاعك و تقل أمطار
دموعك فالدموع الحقيقية هي التي ذرفت من خشية الله
ببريقها و جمالها رغم حرارة هطولها ، و ليست دمعة من أجل دنيا
أو صداقة أو حب أو فشل ، و كل فشل يعقبه شعاع
نجاح وضّاء يلهمك بإكمال الدرب من جديد دون أن تسقط ، و تعلو بالقلب
إلى سماء النبض من جديد ، فتنفس و انبض
وقف لأنكَ لم تمت ..
***
رطب لسانك بذكر الله واستغفاره والدعوة دوماً بهدايته لك ،
فالقلب متقلب ، والمغريات حولك ، عن يمينك ويسارك وفوقك
وتحتك وربما لا تشعر بها لأنكَ محاطاً بها في زمن اللاشعور
بالأشياء والأمور الحاصلة، فاجعل الدعوة على لسانك دوماً ،
وكن بثيابِ الاستغفار متحلياً
***
لا تذكر الماضي فهو السيف القاطع للعنق ،الصديق الوفي للقلق،
الفاتح لسبل الأرق، وتقدم بعزيمتك ورغبتك و صمودك
وهمتك و ثقتك الكبيرة بالله ثم بقدرتك على تحقيق أمور تخصك،
فتقدمك مفتاح نجاحك وتذكرك للماضي مفتاح فشلك
وستُقعد في كرسي متحرك بلا اجتياز لأزمة الماضي الأليم ،
مُحاط بالمخاوف التي ستودي بحياتك ،فالسفينة أمامك لتنجيكَ
من الغرق ، وربما أحياناً تأتي لكَ صورة ماضٍ بشع تذكرها
فجأة كشبح أسود عليك أن تحاربه بلحظتها وتطمسه لتواصل
مسيرة حياتك ، فالحياة لم تتوقف والثواني لم تتوقف ونبض
قلبك لم يتوقف عن الحياة ولكن ضعفك هوالذي يوقف قوتك
ويقول لكَ بهمس عدو لا يحبك " اضعف واستسلم فأنتَ عبد لي
وأنا ملكك، أنت تحت سيطرتي المغناطيسية وأنا من أديرك
وأوجهك يا لكَ من سخيف و أحمق " فتُصبح شخصيتك رهينة الضعف
رفيقها الخوف ، تحتضنها الكسرة والحسرة على
عمر فائت تربعت مع أحزانه مدمراً واصباً منهكاً
فلا تذكر ماضيك وانحرهـ قبل أن ينحرك ،,
***
هناك هفوة تذكر للماضي دعها تمر قليلاً لا بأس من مرورها
أمامك ولكن لا تعطها بالقبول لا تكون عليك وبالاً ، ولا
تستقبلها كي لا تأنس بك ولا تناظرها أو تخاطبها كي لا تثير آلامك
وتوقظ أحزانك ،،
اجعلها كابوس مؤقت لا دائم كي تنام بهدوء في كون الأحلام السعيدة ..
***
اعزل ذاتك عن العالم و قل : من أنا ؟ و ماذا قدمت من قوائم أعمالي ؟
و أين صرفتُ جميع أموالي ؟ ، حاسبها و راجع
أوراقك المضيئة بأعمال خيرك ستجد الإبتسامة بكل أجزائك
مستبشرة و متّقدة ، و راجع أوراقك المظلمة بغفلتك و سهوك
فستجد الحزن يغشيك من كل حدب و صوب ،, و هناك أوراق
فارغة من حياتك تنتظرك لتعبئتها فلا تتركها فارغة أبداً
واجعلها مضيئة لا مظلمة ، بصمة باقية إلى حين موتك ،
لا حقنة قاتلة تودّي بحياتك ..
***
فهذه كلمات و همسات من المشاعر أرجو أن تلامس شغاف القلب ،
وتبقى في صميم الروح ، وأن تبرأ بعض الجروح
العالقة في حناجر الشعور، وأن تكون شموع مضيئة تنير الدرب
و تطوقه بـ همة عالية وعزيمة سامية تزرع الأمل وطريق
السعادة الحقيقية إلى حين الأجل ..

... منقول

الأحد، نوفمبر 18، 2012

أريد أن أخشع في صلاتي



لكلِّ آدميٍّ قلبٌ وعقل , والفرقُ في كيفية تطويع هذه الهِبات الإلهية خلال الحياة , وإذا كُنَّا سنتحدث عن المسلمين فإن مسؤليتهم أكبر من غيرهم من الديانات والمعتقدات , إذ أنه يتوجب عليهم - إلى جانب عبادة ربهم - أن يدعوا إلى توحيد الله وأن يكونوا قدوة لغيرهم من الأمم , لأنهم , كما قال الله تعالى : (كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ..) ونحسبُ كلَّ مسلمٍ على الله أن يكون عابداً له بدرجة أو بأخرى , حيث تتفاوت القلوب وتختلف النيَّات والأعمال , قال عليه الصلاة والسلام : (إنما الأعمال بالنيات .. الحديث) , وقد جاء في موضوع سابق ذكر لذلك (ما هي نيتك وأنت تقرأ القرآن) وبقدر خلوص نيتك لله يتسلط عليك إبليس (أعاذنا الله وإياكم منه) ويحاولُ أن يصرفُ قلبك عن معنى عبادتك فيوسوس لك بأمور الدنيا وخاصة المهمة في حياتك , حتى يُلَبِّس عليك ويُذهب (بعضاً) من عبادتك , أو يفسدها كليَّةً , ولكن ذوي القلوب والعقول الأقوى تجاهده وتستحضر عظمة من تقف أمامه وتعبده ..

أريدُ أن أخشع في صلاتي , وأبعِدُ الشيطان بإستحضار عظمة من أصلي له وأعبُد , إنه جهاد عظيم أن تجاهد على جبهتين في ذات الوقت (نفسك وإبليس) , والنفس كما أخبر عنها الحق تبارك وتعالى , أمارة بالسوء إلا من رحم ربي , نستصعب أمر الخشوع , ولكنه بالإصرار والحضور الذهني أيسر مما نتصور , فمن خلال تجربتي رأيت أن أورد بعض النقاط التي علينا أن نتبعها حتى نزيد من (معنى صلاتنا) , وعلينا أن لا ننسى أن إبليس يأخذ أي أمر بالخيرمن طرفيه , أي أنه إما أن يزين لك الغلو فيه أو التهاون والتقصير فيه , فلننتبه لهذا عند مجاهدتنا له , أعاذنا الله وإياكم منه .. وأرجو الله أن يكون فيها العون والأجر لي ولكم ..

1) عند دخول وقت الصلاة سيحاول إبليس أن يذكرك بها ! ولكنه يوحي لك بأن الوقت فيه متسع فلا تطعه وبادر , يحاول أن يؤخر قيامك للوضوء , ثم ينبهك للنية وربما المبالغة في إسباغ الوضوء حتى يصرفك عما معنى ما تفعل , خالفه وإتبع سنة نبيك , ومنطق عقلك , فخير الأمور الوسط , لا تفريط ولا إفراط , وتذكر ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ بمُدٍّ من الماء وهو أقل من لتر , وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تسرف ولو كنت على نهرٍ جار) , فلا مجال لإطاعة مشورة إبليس في هذا الأمر وكل أمر .. ولا تنسى الأدعية المأثورة قبل وبعد الوضوء (اللهم إجعلني من التوابين وإجعلني من المتطهرين وإتكل على الله وإستعن به فهو خير معين ..
2) عند ذهابك للصلاة سيقول لك بأنه ليس ضروريا أن تكون أول الواصلين للمسجد , هو لا يقولها صراحة ولكنه يوحي لك لتظهر مشورته وكأنها صادرة من نفسك , وهنا يأتي دور العقل , فهل تأمرك نفسك بشيء ضد مصلحتك إلا من وحي إبليس ؟! سيواصل ثنيك عن المبادرة إلى المسجد فلا تطعه وتمعَّن بالمصلحة أين تكمن , هل بالمبادرة أم بالتأخير ؟ وأمر آخر أيضا ما المصلحة من عدم المبادره ؟ بالمنطق والعقل المبادرة خير , أكثر من ذكر الله وسبح بحمده وأشغل تفكيرك في ذلك فإنه يؤذي إبليس ويربكه في وسوسته لك , ويزيد من إقبالك على صلاتك ..

3) عندما تؤدي تحية المسجد سيقول لك أنها ليست من الصلاة فعجلها , ثم يشير عليك بأن لا وقت لتقرأ شيء من القرآن , ثم يأتيك من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وشمالك ويذكرك بأمور مهمة كأمور بيتك او عملك او علاقتك مع الآخرين أو مشاكلك المختلفة - وهو اساسها وفاعلها - ويبدي لك الحلول والخيارات ..

4) عند إقامة الصلاة يوحي لك بنقد طريقة من يقيم الصلاة والإمام ومن حولك وإضاءة المسجد والتكييف والفرش وكل الموجودات الأخرى , لذلك نُهيَ عن وضع النقوش والديكورات في المساجد , وفي نظري أنها من وحي الشيطان ليضل بها المصلين ويصرفهم عن الخشوع بالتأمل فيها !! وللخروج من هذه الورطة مع إبليس عليك أن تستحضر الموقف الذي أنت فيه , وأن تتمعن في الآيات التي تُتلى وخصوصا آيان الفاتحه (السبع المثاني) فهي توجز ما أردناه في موضوعنا هذا , تمعن في معنى كل آية يقرأها الإمام وإستحضرها , وإعلم أنها قول الله تعالى وتعلق بربك وإستعن به على عدوك , فأنت تقف أمام من بيده ملكوت كل شيء , وفي ذات الوقت هناك من يحسدك لأن تمام عملك يؤدي إلى الجنة , وإبليس طُرد منها بسبب أبيك آدم فهو عدو أبيك وعدوك ..

5) لا تفرط في وقت وقوفك في صلاتك فتفكر بأمر خارجها , بل تدبر ما يُتلى وفي الركوع والسجود اشغل وقتهما بالتسبيح والدعاء , خاصة في السجود فإنت أقرب ما تكون من ربك , ولا تمنح إبليس فرصة بسكوتك بل واصل التدبر والدعاء وكرره إذا لزم الأمر وزاد الوقت , سيذكرك بأمور أخرى ظاهرها الخير ومؤداها باطل , كأن يذكرك بالنافلة بعد الصلاة وكم ستؤدي من واحده وماذا ستقرأ بهن ! وربما اشار عليك بأن تجعلها في البيت حتى يعطي نفسه فرصة لينسيك أداءها فيما بعد , كن صاحب قرار حاسم وأدِّ عبادتك فوراً وأخزه فإنه لا يأمر إلا بشر , قال تعالى عنه : (... إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير)..

6) سيأتيك في أذكار ما بعد الصلاة , في كيفيتها وعددها وترتيبها .. إلخ فتَبيَّن أمرك ولا تركَن لما يقول , فالأذكار أذكار لا ترتيب لها بحيث تربك في قولها , وقل ما شئت منها , قل أو كثر , وإعلم أن الإستزادة من الخير خير لك ودحرٌ لإبليس وإغاضة له , وسيذكرك بالخشوع ويشير عليك بصفته من وجهة نظر إبليس ! ويحثك على الإستعاذة منه ذاته !! فلا تصدقه إسعذ بالله منه وإستعن به عليه ..

7) التسويف والأمل هما أهم سلاحين يستخدمهما إبليس ضد إبن آدم , فهو يرى أن ترجيء أي عمل خيّر من صلاة وغيرها , ليعمل على أن تنسى ما نويت عمله ليفقدك فرصة الأجر والمثوبه , فأيهما اكثر فائدة , التنفيذ أم التسويف لما بعد والأمل في التنفيد لاحقاً ؟ العقل والقلب المتدبر يقول (خير البر عاجله) ..

8) إطلب العون من الله على كل أمورك , وإدعه فإنه قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه (ولكن بصدق) وثقة ويقين بالإجابة فلا تستعجلها .. أكثر من سؤال ربك ان يرزقك (الخشوع التام في الصلاة) , فإن كنت صادقا فثق بأن الله لن يخيب دعاءك ..

اللهم إنا نسألك الخشوع التام في الصلاة والصدق في دعائنا  
جار سهيل  

عندما أسلم د. جيفري لانغ



يقول
الدكتور جيفري لانغ Jeffrey Lang 
                    استاذا الرياضيات في جامعة كنساس الامريكية
عند بداية إسلامه :

 
 في اليوم الذي اعتنقت فيه الإسلام ، قدّم إليّ إمامُ المسجد كتيباً يشرح كيفية
أداء الصلاة . غير أنّي فوجئتُ بما رأيتـُه من قلق الطلاب المسلمين ، فقد
ألحّوا عليَّ بعباراتٍ مثل:
خذ راحتك
لا تضغط على نفسك كثيراً
من الأفضل أن تأخذ وقتك
ببطء .. شيئاً ، فشيئاً ...
وتساءلتُ في نفسي ، هل الصلاة صعبةٌ إلى هذا الحد ؟

لكنني تجاهلت نصائح الطلاب ، فقررت أن أبدأ فوراً بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها . وفي تلك الليلة ، أمضيت وقتاً طويلاً جالساً على الأريكة في غرفتي الصغيرة بإضاءتها الخافتة ، حيث كنت أدرس حركات الصلاة وأكررها ، وكذلك الآيات القرآنية التي سأتلوها ، والأدعية الواجب قراءتها في الصلاة . وبما أن معظم ما كنت سأتلوه كان باللغة العربية ، فقد لزمني حفظ النصوص بلفظها العربي ، وبمعانيها باللغة الانكليزية . وتفحصتُ الكتيّب ساعاتٍ عدة ، قبل أن أجد في نفسي الثقة الكافية لتجربة الصلاة الأولى . وكان الوقت قد قارب منتصف الليل ، لذلك قررت أن أصلّي صلاة العشاء ..

دخلت الحمام ووضعت الكتيب على طرف المغسلة مفتوحاً على الصفحة التي تشرح الوضوء . وتتبعت التعليمات الواردة فيه خطوة خطوة ، بتأنٍّ ودقة ، مثل طاهٍ يجرب وصفةً لأول مرة في المطبخ . وعندما انتهيت من الوضوء ، أغلقت الصنبور وعدت إلى الغرفة والماء يقطر من أطرافي ، إذ تقول تعليمات الكتيب بأنه من المستحب ألا يجفف المتوضئ نفسه بعد الوضوء .

ووقفت في منتصف الغرفة ، متوجهاً إلى ما كنت أحسبه اتجاه القبلة ، نظرت إلى الخلف لأتأكد من أنني أغلقت باب شقتي ، ثم توجهت إلى الأمام ، واعتدلت في وقفتي ، وأخذتُ نفساً عميقاً ، ثم رفعت يديّ ، براحتين مفتوحتين ، ملامساً شحمتي الأذنين بإبهاميّ ، ثم بعد ذلك ، قلت بصوت خافت الله أكبر .

كنت آمل ألا يسمعني أحد ، فقد كنت أشعر بشيء من الانفعال ، إذ لم أستطع التخلص من قلقي من كون أحد يتجسس علي ، وفجأة أدركت أنني تركت الستائر مفتوحة
وتساءلت : ماذا لو رآني أحد الجيران ؟
تركتُ ما كنتُ فيه ، وتوجهتُ إلى النافذة ، ثم جلت بنظري في الخارج لأتأكد من عدم وجود أحد ، وعندما رأيت الباحة الخلفية خالية ، أحسست بالارتياح ، فأغلقت الستائر ، وعدت إلى منتصف الغرفة .

ومرة أخرى ، توجهت إلى القبلة ، واعتدلت في وقفتي ، ورفعت يدي إلى أن لامس الإبهامان شحمتي أذنيّ ، ثم همست الله أكبر .

وبصوت خافت لا يكاد يُسمع ، قرأت فاتحة الكتاب ببطء وتلعثم ، ثم أتبعتـُها بسورة قصيرة باللغة العربية ، وإن كنت أظن أن أي عربي لم يكن ليفهم شيئاً لو سمع تلاوتي تلك الليلة !

ثم بعد ذلك تلفظتُ بالتكبير مرة أخرى بصوت خافت ، وانحنيت راكعاً حتى صار ظهري متعامداً مع ساقي ، واضعاً كفي على ركبتي ، وشعرت بالإحراج ، إذ لم أنحن لأحد في حياتي ، ولذلك فقد سررت لأنني وحدي في الغرفة وبينما كنت لا أزال راكعاً ، كررت عبارة سبحان ربي العظيم عدة مرات ثم اعتدلت واقفاً وأنا أقرأ سمع الله لمن حمده ، ثم ربنا ولك الحمد أحسست بقلبي يخفق بشدة ، وتزايد انفعالي عندما كبّرتُ مرةً أخرى بخضوع ، فقد حان وقت السجود ، وتجمدت في مكاني ، بينما كنت أحدق في البقعة التي أمامي ، حيث كان علي أن أهوي إليها على أطرافي الأربعة وأضع وجهي على الأرض لم أستطع أن أفعل ذلك !

لم أستطع أن أنزل بنفسي إلى الأرض ، لم أستطع أن أذل نفسي بوضع أنفي على الأرض ، شأنَ العبد الذي يتذلل أمام سيده .. لقد خيل لي أن ساقي مقيدتان لا تقدران على الانثناء ، لقد أحسست بكثير من العار والخزي وتخيلت ضحكات أصدقائي ومعارفي وقهقهاتهم ، وهم يراقبونني وأنا أجعل من نفسي مغفلاً أمامهم ، وتخيلتُ كم سأكون مثيراً للشفقة والسخرية بينهم ، وكدت أسمعهم ، يقولون : مسكين جف ، فقد أصابه العرب بمسّ في سان فرانسيسكو ، أليس كذلك ؟


وأخذت أدعو: أرجوك ، أرجوك أعنّي على هذا .

أخذت نفساً عميقاً ، وأرغمت نفسي على النزول ، الآن صرت على أربعتي ، ثم ترددت لحظات قليلة ، وبعد ذلك ضغطت وجهي على السجادة . أفرغت ذهني من كل الأفكار ، وتلفظت ثلاث مرات بعبارة سبحان ربي الأعلى .

الله أكبر ... قلتها ، ورفعت من السجود جالساً على عقبي . وأبقيت ذهني فارغاً ، رافضاً السماح لأي شيء أن يصرف انتباهي .

الله أكبر . ووضعت وجهي على الأرض مرة أخرى .

وبينما كان أنفي يلامس الأرض ، رحت أكرر عبارة سبحان ربي الأعلى بصورة آلية فقد كنت مصمماً على إنهاء هذا الأمر مهما كلفني ذلك .

الله أكبر . و انتصبت واقفاً ، فيما قلت لنفسي : لا تزال هناك ثلاث جولات أمامي وصارعت عواطفي وكبريائي في ما تبقى لي من الصلاة ، لكن الأمر صار أهون في كل شوط ، حتى أنني كنت في سكينة شبه كاملة في آخر سجدة ، ثم قرأت التشهد في الجلوس الأخير ، وأخيراً سلـَّمتُ عن يميني وشمالي .
وبينما بلغ بي الإعياء مبلغه ، بقيت جالساً على الأرض ، وأخذت أراجع المعركة التي مررت بها ، لقد أحسست بالإحراج لأنني عاركت نفسي كل ذلك العراك في سبيل أداء الصلاة إلى آخرها ودعوت برأس منخفض خجلاً: اغفر لي تكبري وغبائي ، فقد أتيت من مكان بعيد ، ولا يزال أمامي سبيل طويل لأقطعه .
وفي تلك اللحظة ، شعرت بشيء لم أجربه من قبل ، ولذلك يصعب علي وصفه بالكلمات .
فقد اجتاحتني موجة لا أستطيع أن أصفها إلا بأنها كالبرودة ، وبدا لي أنها تشع من نقطة ما في صدري ، وكانت موجة عارمة فوجئت بها في البداية ، حتى أنني أذكر أنني كنت أرتعش ، غير أنها كانت أكثر من مجرد شعور جسدي ، فقد أثـّرت في عواطفي ، بطريقة غريبة أيضاً ، لقد بدا كأن الرحمة قد تجسدت في صورة محسوسة وأخذت تغلفني وتتغلغل فيّ ، ثم بدأت بالبكاء من غير أن أعرف السبب ، فقد أخَذَت الدموع تنهمر ، على وجهي ، ووجدت نفسي أنتحب بشدة ، وكلما ازداد بكائي ، ازداد إحساسي بأن قوة خارقة من اللطف والرحمة تحتضنني ، ولم أكن أبكي بدافع من الشعور بالذنب ، رغم أنه يجدر بي ذلك ، ولا بدافع من الخزي أو السرور ، لقد بدا كأن سداً قد انفتح ،مطِلقاً عنانَ مخزونٍ عظيمٍ من الخوف والغضب بداخلي ، وبينما أنا أكتب هذه ، السطور ، لا يسعني إلا أن أتساءل عما لو كانت مغفرة الله عز وجل لا تتضمن مجرد العفو عن الذنوب ، بل وكذلك الشفاء والسكينة ، أيضاً ظللت لبعض الوقت جالساً على ركبتي ، منحنياً إلى الأرض ، منتحباً ورأسي بين كفي وعندما توقفت عن البكاء أخيراً ، كنت قد بلغت الغاية في الإرهاق ، فقد كانت تلك التجربة جارفة وغير مألوفة إلى حد لم يسمح لي حينئذ أن أبحث عن تفسيرات عقلانية لها ، وقد رأيت حينها أن هذه التجربة أغرب من أن أستطيع إخبار أحد بها ، أما أهم ما أدركته في ذلك الوقت : فهو أنني في حاجة ماسة إلى الله ، وإلى الصلاة ، وقبل أن أقوم من مكاني ، دعوت بهذا الدعاء الأخير:

اللهم ، إذا تجرأتُ على الكفر بك مرة أخرى ، فاقتلني قبل ذلك -- خلصني من هذه الحياة . من الصعب جداً أن أحيا بكل ما عندي من النواقص والعيوب ، لكنني لاأستطيع أن أعيش يوماً واحداً آخر وأنا أنكر وجودك "

السبت، نوفمبر 17، 2012

ما هي نيتك وأنت تقرأ القرآن ؟



ما هي نيتك وأنت تقرأ القرآن ؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى"

تجارة النيات هي تجارة العلماء و كان الصحابة رضي الله عنهم
تجار نيات بمعنى أنهم كانوا يعملون العمل الواحد
ويضعون له نيات كثيرة حتى يحصل لهم أجر على كل نية
  قال أحد الصالحين : النية أبلغ من العمل

وهذه بعض النيَّات التي يمكن لك أن تضعها أمامك وفي ذاكرتك وأنت تقرأ القرآن

شفاعة القرآن


يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (القرآن والصيام يشفعان للعبد يوم القيامة)
وقال عليه الصلاة والسلام : (تأتي سورتا البقرة وآل عمران يوم القيامة
كأنهما غمامتان غيايتان من طير صواف تحاجان عن صاحباهما)


تجارة لزيادة الحسنات

يقول الله تبارك وتعالى : 
(قل بفضل وبرحمته هو خير مما يجمعون)
احتساب الأجر فكل حرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها
اجعل لنفسك ختمتين: ختمة تجارية سريعة لزيادة الحسنات،
 وختمة تدبر وان تكن آيات قليلة كل يوم للتدبر

نجاة من النار

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 
(لو جمع القرآن في أهاب لم يحرقه الله بالنار)

عمارة القلب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(الرجل الذي ليس في جوفه شئ من القرآن كالبيت الخرب)

رفع الدرجات في الجنة


   قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
 (يقال لقارئ القرآن أقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند أخر آية تقرأها)

العلاج

قال تعالى :
 (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة)
يقول ابن القيم: إعراض القلوب عن القرآن وعدم اعتقاد فيه أنه شفاء
والعدول عنه إلى الأدوية التي ركبها بني آدم فقط حال بينه وبين الشفاء


طمأنينة القلب

قال تعالى : (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)

حياة القلب

القرآن ربيع المؤمن كما أن الغيث ربيع الأرض ، إذا لم يؤثر فيك القرآن فقلبك ميت
كان مالك بن دينار يقول : يا حملة القرآن ماذا زرع القرآن في قلوبكم

تحصيل المعاني الايمانية

الخشوع ، الانكسار ، الخوف ، الرجاء ،التوكل ، الحب ، اليقين وغيرها

تعلُّم وتعليم القرآن

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)

قدوة للمسلمين

أن تكون رمزا متحركا للقرآن
فمن يجدك تقرأ القرآن وتعمل بما تقرأ تكون قدوة له
هذه بعض النوايا .. وغيرها الكثير فلا تنسى أن : لكل امريء مانوى


منقول للأمانه
أثاب الله من أعده ومن نشره 

آلآم الرقبه










الرقبة هي أكثر أجزاء العمود الفقري حركة فهي تحمل 15% من وزن الجسم ، ولكنها تحظى بحماية أقل من بقية أجزاء العمود الفقري كي تعطينا مدى حركة أكبر.

ولأنها ليست محمية كالفقرات الصدرية المثبتة بالضلوع ، لذا فهي أكثر تعرضآ للألم والإصابة
السؤال الذي يتردد دائمآ لماذا نعاني من الام الرقبة في الصبح بعد نوم هاديء؟

 إن السبب يرجع في ذلك إلى العادات الخاطئة كالنوم على البطن أو النوم على وسادة لا تحتفظ على الإنحناء الطبيعي للرقبة في وضع جيد، أو النوم على مجموعة من الوسائد العاليةوتؤدي كل هذه الأخطاء إلى جعل الرقبة في وضع غير متزن فتضطر عضلات الرقبة للعمل أثناء الليل لتثبيت ومنع عدم إتزان فقراتها ..أيضآ أثناء الليل يزيد المحتوى المائي للغضاريف نتيجة إمتصاصها للسوائل من حولها مع ضعف الجاذبية الأرضية في وضع النوم مما قد يؤدي إلى الإحساس ببعض التيبس في الصباح،
ولذا يجب توخي الحذر وعدم أداء مايجهد العمود الفقري بمجرد القيام من النوم.

ومن الضروري أن يكون وضع النوم والوسادة والفراش(المرتبة)  قادرآ على الحفاظ على الوضع الصحيح للرقبة والعمود الفقري أثناء النوم.

أسباب الام الرقبة

عمومآ فإن الام الرقبة تنتج عن الإجهاد المستمر للرقبة والجلوس الخاطيء المستمر لساعات طويلة على المكتب أو الكمبيوتر أو قيادة السيارة.

وقد يكون الم الرقبة ناتجآ عن خشونة الفقرات العنقية وتحدث الخشونة كنتيجة طبيعية مع التقدم في السن ما بعد الخمسين وحمل الأشياء الثقيلة ومع بعض الرياضات مثل ركوب الخيل.

 ولكن بماذا يشعر مريض الام الرقبة؟

يشعر بالم الرقبة وتيبس وتصلب بعضلاتها وقد تزيد هذه الأعراض مع العمل الطويل في وضع الجلوس أو الوقوف، وقد يسمع المريض صوت إحتكاك أو طرقعة مع حركة الرقبة ، وقد يشعر أيضآ بالصداع والدوار ، ومع الضغط على جذور الأعصاب بالفقرات العنقية قد يشعر المريض بالتنميل أو الألم أو الضعف في عضلات الذراعين واليدين والأصابع وي الأحوال الشديدة في الساقين.

 الرقبة الطبية

في بعض الأحوال قد يضطر المريض إلى إستخدام رقبة طبية لبعض الوقت لتعوق حركتها وتدعمها وتقلل من الضغوط على جذور الأعصاب وإثارتها ، ولكن يجب الأخذ في الإعتبار أن الإستخدام الطويل للرقبة الطبية يمكن أن يضعف عضلاتها.
وفي حالات الألم الحادة وتقلص عضلات الرقبة يمكن عمل رقبة طبية في البيت بطريقة يدوية عن طريق لف قطعة من ورق الكرتون بشكل إسطواني حول الرقبة بعد لفها في فوطة ولصق الأطراف بشريط لاصق أو عن طريق لف مجموعة من الجرائد بطول الرقبة ولفها حولها بشكل إسطواني ولصقها بشريط لاصق ، وتيد هذه الطريقة عندما يكون هنالك تقلصآ عارض يسبب الامآ رهيبة مع كل حركة بسيطة للرقبة.

نصائح مهمة لمرضى الام الرقبة

- تجنب الإستمرار في وضع الجلوس لفترة طويلة خصوصآ الجلوس الذي تكون فيه مضطرآ لتثبيت وضع الرقبة في إتجاه واحد، مثل القراءة أو الكتابة أو مشاهدة التلفزيون ، وإذا كان ضروريآ ذلك ، فإعتدل وإسترح كل 15 دقيقة على الأقل، وقم بعمل بعض التمرينات الخفيفة.

 - حافظ على وضع رأسك مستقيمآ أثناء الجلوس ، ويجب أن يكون طول المكتب أو المنضدة التي تعمل عليها مناسبآ بحيث تمنع إنحناء رقبتك عليها ، ويجب أن يكون المكتب قريبآ منك.

 - يمكن وضع قاعدة خشبية مائلة صغيرة على المكتب لتساعد على القراءة أو الكتابة بدون إنحناء الرقبة بحيث يكون ما تكتبع أو تقرأه في مستوى النظر.

 - الوضع الأمثل للعمل على الكمبيوتر يكون بوضع الشاشة بحيث يكون مركزها في مستوى أنف الشخص الجالس أمامها، وتوضع لوحة المفاتيح (الكيبورد) بحيث تكون الأكتاف في وضع معتدل وغير مرفوعتين لأعلى ، ويكون الكوع مثنيآ بدرجة 90 (أي قائمآ) ، ويكون المعصم مسترخيآ في وضع 30 درجة.

- الوضع الطبيعي للرأس هو أن تكون على إستقامة واحدة مع العمود الفقري بمعنى أنه عند النظر للشخص من الجانب تكون الأذن على خط واحد مع الكتف، وفكلما زاد تحرك الرقبة إلى الأمام من هذا الوضع زادت الضغوط على فقرات وعضلات الرقبة، فكل حركة للرأس للأمام بمقدار (2.5 سم)  معناه زيادة الضغوط على قرات الرقبة السفلي بمقدار وزن الراس وهكذا، لذا يجب المحافظة على الرأس في وضع مستقيم دائمآ.

 - تحنب وضع سماعة الهاتف أو المحمول(الجوال أو الموبايل) بين الكتف والرأس ، لأن ذلم يؤدي إلى تحميل زائد على فقرات وأنسجة الرقبة.

- تجنب تعريض الرقبة لتيارات الهواء ، وحاول تحنب التغيرات المفاجئة للجو كالإنتقال من جو ساخن إلى التكييف البارد.
- يمكن إستخدام وسادة تحت الذراعين بحيث يستند الذراعان عليها من الإبطين إلى الكوعين أثناء القراءة لضمان وضع الكتاب في مستوى النظر بدون إنحناء الرقبة ولتقليل التحميل الزائد على فقرات وأنسجة الرقبة وعلى الأكتاف ، حيث ستحمل الوسادة عنك وزن الذراعين والكتاب ، ويمكن إستخدام هذه الطريقة أثناء عمل التريكو أو الحياكة.

 - إن الجلوس على كرسي طويل مع مكتب قصير يضع الرقبة والظهر في وضع خاطيء.
- تجنب القراءة أو مشاهدة التلفاز وأنت مستلق على السرير ، حيث تكون رقبتك في أغلب الأوضاع في وضع سيء.
- عندما تعاني من نوبة تقلص والم بعضلات الرقبة والأكتاف ، يمكن وضع قربة المياه الساخنة وتحتها فوطة خفيفة على عضلات الرقبة والأكتاف لمدة 20 دقيقة ، أو تعريض عضلات الرقبة والأكتاف لتيار المياه الساخنة من الدش ، ولكن تحنب التعرض للتيارات الهوائية بعد ذلك مباشرة.

 - تجنب النوم أثنا ءالجلوس أو أثناء ركوب السيارة أو الباص.

- على مريض الام الرقبة أن يتفادى حمل الأشياء الثقيلة أو دفع أو جذب الأشياء خصوصآ الثقيلة بقوة، وعليه تجنب الأوضاع التي يضطر فيها إلى رفع رأسه لأعلى لفترة طويلة مثل أعمل دهان السقف أو التأمل في السماء.

- تجنب إستخدام النظارات ثنائية البؤرة(أي نظر وقراءة معآ) للقراءة من على شاشة الكمبيوتر.

- أن يكون مقدار الضغوط داخل غضاريف الرقبة أقل أثناء النوم وأثناء الجلوس مع وضع معتدل للرقبة وتزيد مع إنحناء الرقبة وتزيد أكثر من رجوع الرقبة للخلف ومن ثم يجب تجنب هذين الوضعين (الإنحناء والرجوع بالرأس للخلف) قدر الإمكان لتجنب الضغوط ، ومن ثم الألم وتقلص العضلات.

- حاول النوم مع الإحتفاظ برأسك ورقبتك في وضع مستقيم بحيث لا تكون الوسائد عالية جدآ أو منخفضة جدآ سواء كان ذلك وأنت نائم على جانبك أو على ظهرك.

- تجنب إستخدام وسادة صغيرة جدآ أو صلبة أو من النوع الذي ينضغط بسهولة بحيث تصبح عديمة الفائدة، ويجب أن تكون الوسادة غير صلبة بحيث تأخذ شكل رأسك ، ولكن في الوقت نفسه ماتزال تملأ الفراغ ما بين السرير وبين رقبتك وعند النوم على جنبك ، وإذا كانا كتفاك عريضين إستخدم مخدة عالية بحيث تملأ هذا الفراغ ، وإذا كانا كتفاك غير عريضين إستخدم مخدة أصغر فما يحكم حجم الوسادة هو أن تجعل هذه الوسادة العمود الفقري للرقبة مستقيمآ مع باقي العمود الفقري ، ويجب ملاحظة أن المخدة لا توضع تحت كتفيك بل مابين رقبتك وكتفيك.


 (إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىِّ ۚ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسْلِيمًا)

هل من الممكن أن تكرم نفسك بالصلاة على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الخميس، نوفمبر 15، 2012

طعن الشيطان




أول عملٍ يقوم به إبليس للإنسان عند خروجه للدنيا هو طعنه في جنبيه حين يولد , فقد قال صلى الله عليه وسلم : (كل ابن آدم يطعن الشيطان في جنبيه بإصبعيه حين يولد غير عيسى بن مريم ذهب يطعن فطعن في الحجاب) , يقول القرطبي : هذا الطعن من الشيطان هو إبتداء التسليط فحفظ الله مريم وابنها منه ببركة دعوة أمها حيث قالت : (إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم) .
وكل مولود يولد على الفطرة وإنما الذي يهوده أو ينصره أويمجسه هما أبواه , ومما لا شك فيه بأن الهداية بيد الله ولكن الوالدين هما سببان كبيران لسلوك الطفل , فإن حلى لهما لهما (طعن الشيطان) باعاه له , وإن عز عليهما ذلك الطعن فإنهما يقولان كما قالت إمرأة عِمْران عندما وضعت مريم : (إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم) .
فينشأ ذلك الطفل بين أبوين صالحين , متحرراً من كل طعن من عدوه القديم الأبدي , مهما كان كبيرا أو صغيرا ..

اللهم جنبنا الشيطان وأعذنا منه وشركه

الأربعاء، نوفمبر 14، 2012

إسكات الضَّمير



للشيخ عادل الكلباني
من بريدي


يُسكِتون ضمائرهم بصبغ أخطائهم بالشريعة، ويتحايلون على الضمير أو ما بقي منه كي لا يلوم ولا يمانع الاستمرار في الخديعة!
يحزم حقائبه إلى ( أندونيسيا ) في عطلة قصيرة جدا، هو ينوي الاستمتاع بامرأة ، لكن ضميره لا يطاوعه فيحتاج أن يحتال عليه ليسكته فيوهمه أن ما يفعله شرعي قد أفتى به العلماء!

يقول لضميره: أنت ذاهب للزواج على سنة الله ورسوله، وإن كنت تنوي الطلاق بعد يومين أو ثلاثة فالزواج صحيح، ولو كان بغير ولي فهذا قول أبي حنيفة، ولو لم يدر من هي، ولا يسأل عنها ولا عن أخلاقها ولا عن أهلها، بل مجرد رؤيتها في صالة العرض تكفي، ولو كان يعلم علما شبه يقيني أنها كانت مع غيره قبل مدة ، بنفس الصيغة، وبنفس الأعذار، ولم تزل (عدتها)!

يسأله ما تبقى من الضمير: أليست الأعمال بالنيات؟
فيسكته بأن الشروط والأركان تامة فالعقد صحيح.

يقول الضمير : حسنا ، والخديعة ؟ والنية ؟ ألا تؤثران ؟
يسكته مرة أخرى : لا ، لا أثر لهما فهما في القلب ، لم نتفق على مدة فيكون متعة ، فلا تكن ( حنبليا ) فالعبرة بصحة العقد لا بسلامة النية .

فيسأله الضمير : أليس لو تزوجت امرأة بنية تحليلها لزوجها المطلِق ثلاثا لم يصح ، إذ لا بد من نكاح تام بنية الزواج الدائم ، فكيف أثرت النية هناك ولم تؤثر هنا ؟

فيسكته مرة أخرى : نحن نعمل بالفتوى ، فإن كانت خطأ ففي ذمة المفتي .

حسنا ، يقول الضمير : فهل ترضاه لأختك ، أو لابنتك ؟
يتلعثم ويتمتم ، ثم يلهمه شيطانه الجواب ، يا أيها الضمير المتبقي فيّ ، لهذا جئت إلى هنا ، فأنا لم أفعله في النساء العفيفات في بلادي الطاهرة ، إنما فعلته في قوم فقراء يحتاجون المال فأعطيهم قليلا منه يرضيهم ويغنيهم !
يحتار الضمير ويتساءل : كأني كنت أسمعك تحكي أن المسلمين إخوة ، وأن أعراضهم مصونة ، وأن لا فرق بين عربي وعجمي ، وأن ، وأن !
فيجيبه بكل ارتياح : الناس تختلف ، ولا بد من إنزال الناس منازلهم !

هذه حالة من حالات إسكات الضمير ، وما أكثرها في نواح شتى من حياتنا المصبوغة دينيا ، حيث يسكت ضميره ، أو ما تبقى من ضميره حين يريد أن يرتشي ، فيسميها بغير اسمها ، فهي إكرامية ، عمولة ، أتعاب ، وإن لم تأخذها أنت أخذها غيرك ، والمهم أن تتقن العمل ، فإن الله يحب من أحدكم إذا عمل عملا أن يتقنه - هو يحفظ الأحاديث التي تعينه على خداع ضميره ، وإسكاته - فأنت لن تغش ، ولكن ستتقاضى شيئا من تحت الطاولة ثمنا لأتعابك ، وأنت لن تأخذ إلا من بيت مال المسلمين ، ولك فيه حق كما لبقية المسلمين ! يتناسى أن الإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس !

يسكت ضميره وهو يقتل المسلمين يوهمه أنه يجاهد ، وينصر الدين ، ويعلي راية الإسلام ، وأنه لو مات مات شهيدًا ، وإن عاش عاش حميدًا ، وأن هؤلاء المسلمين سيبعثون على نياتهم ، وهو إنما أراد تطهير البلاد من الكفرة الأنجاس !

يسكت ضميره وهو يشتم هذا ويسب ذاك ، ويتهجم على هذا ، ويقطر لسانه فحش قول ، وسوء أدب ، بحجة الغيرة على الدين ، والمحافظة على الأخلاق ، والفضيلة ! ولا أدري أي أخلاق بقيت لمن سلط لسانه في أعراض المسلمين ؟ يتناسى أن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده !

يسكت الضمير كي يسلب زوجه ميراثها ويتسلط على أموالها ، حجته المحافظة عليه ، وتنميته ، وأنها لو استطاعت لأنفقته في يوم أو شهر ، فلينفقه هو على نفسه وشهواته ، خير من أن تنفقه هي على مكياجها وفساتينها .

يسكت ضميره كي يتجاوز حقه الشرعي والنظامي ، فيتعدى في الصف لأنه مشغول ، ويسرع في الطريق لأنه في مشوار مهم ، ويقف في المنعطف غير مبال بمن خلفه ، أو يقف وقوفا مزدوجا لأنه لا وقت عنده ، أما الآخرون فعلام يستعجلون ، ليس وراءهم شيء ، هم إما في طريقهم لاستراحة أو لتسوق ، فلينتظروا ، أما أنا فلا وقت عندي لانتظار .
يسكت ضميره حين يتعجب من صنيعه إذا ما وجد غيره فعل معه مثل فعله فيسب ويكاد ينزل ليضرب ، حجته أنه ذاك لم يراع النظام ، ولم يحترم حقوق الآخرين .

يتنوع إسكات الضمير بين حالة وأخرى ، وليس الغرض منها سوى إيقاف تأنيبه ، ومع مرور الزمن يعتاد الضمير على كل مخالفاته ، بل ويبدأ الضمير نفسه بإيجاد المخارج الشرعية والنظامية له ، حتى يستطيع أن ينام قرير العين ، يملك وحده حق العيش الكريم في هذه الدنيا ، وما بقية الخلق إلا لتنفيذ رغباته وتحقيقها ، فزوجه هي التي ينبغي أن تتزين له ، وولده هو الذي يجب عليه أن يبره ، وصديقه هو الذي يجب عليه أن يقف معه في الملمات ، ورئيسه هو الذي يجب أن يقدر عذره ، والناس هم الذين يجب أن يراعوا أحواله ، يحتملون غضبه ، ويتقبلون مزاحه ، ويراعون نفسيته ، ويقفون معه !

سل نفسك أيها القارئ الكريم متى احتجت أن تسكت ضميرك ؟ أعني متى كانت آخر مرة أسكت فيها ضميرك ؟ ربما كانت آخر مرة جلست فيها تغتاب أحد الناس صديقا كان أو عالما أو حاكما ، والأعذار كثيرة ، تحذير ، جرح وتعديل ، بيان وأعذار ، نصيحة ، وحدث ولا حرج ، لكن الضمير يأبى ، ويصرخ بصوت عال لن أسكت أبدا ، إنها غيبة مهما كسوتها به من لباس التدين والنصح ، بل ربما فاقت الغيبة فصارت بهتانا مبينا .

سمها ما شئت ، وجد لها كل عذر ، وخرجها على أيٍ من أبواب الفقه وأصوله ، لكنك ستجد طعم لحم أخيك الميت في داخل ضميرك يوما من الأيام ، فإن لم تجده ، وكان الضمير في صدرك قد مات ، فأعد لذلك اليوم الذي تنصب فيه الموازين عدته ، وهناك تبلى السرائر ، ويحصل ما في الصدور ، حينها ستكتشف أنت وضميرك أنكما كنتما في غفلة ، وفي غرور .

خطة إبليس لإغواء آدم وذريته




إبليس خُلِق من نار , وللنار خصائص إتصف بها إبليس وأخذ منها صفاته الذميمة وهي بإيجاز :
1) الكِبْر .. والكبر وضَّحَه الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه (بطر الحق وغمط الناس) أي رد الحق وعدم الإذعان له , وغمط الناس اي إزدراؤهم وإنتقاص حقوقهم .. قال تعالى : (قال فإهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها ,,)
2) العَجَلَة والغضب .. والعجلة هي قصور النظر وسقوط الهِمَّة عن التعلق بالغايات البعيدة العاليه , ولنا أن نرى نتيجة إمتناع إبليس عن السجود لآدم كأثر للعجلة والغضب في عصيانه لأمر الله ..
3) الإحراق والإتلاف .. قال تعالى : ( أيَوَدُّ أحدكم أن تكون له جنة من نخيلٍ وأعنابٍ تجري من تحتها الأنهارُ له فيها من كل الثمرات وله ذُريِّة ضعفاء فأصابها إعصارٌ فيه نارٌ فإحترقت كذلك ييبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون) سأل عمر رضي الله عنه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : فيم ترون هذه الآية نزلت ؟ قالوا الله ورسوله أعلم , فغضب عمر وقال : قولوا نعلم أو لا نعلم , فقال بن عباس في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين , فقال : قل يا ابن عباس , قال : لعمل رجل يعمل بطاعة الله ثم بعث الله له الشيطان فعمل بالمعاصي حتى أحرق عمله ..
وإنطلاقاً من هذه الصفات , قطع إبليس عهدا على نفسه أمام خالقه بأن يترصد آدم وذريته إلى يوم يبعثون فقال : (فبما أغويتني لأقعدنَّ لهم صراطك المستقيم) وكأنه (قاطع طريق) , وعن شمولية سعيه قال : (ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم) , وتكريسا لعداءه لبني آدم حسدا منه قال : (أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتني إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته) وحدد عنصرين لخطته هما : (التزيين والإغواء) فقال : (ربِّ بما أغويتني لأزيننَّ لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين) فإعتمد التزيين أولاً ثم الإغواء كنتيجة طبيعية للتزيين , والتزيين هو (التزييف) بإظهار الشيء بصورة تختلف عن واقعه , أي تحويله من قبيح إلى جميل , ورسخ ذلك في الأرض فزين للراقصة والمغني والمتبرجة والزانية سوء عملهم بإسم الفن , وزين لكثير من العُبَّاد سوء عباداتهم فظنوا أنهم وصلوا إلى الله , وزين لكثير من الشعوب بعض عاداتهم وتقاليدهم التي تكون مخالفة للدين وهديه , وزين لأصحاب العلوم والفكر فصاروا يحاربون الله بها , وزين لكثير من الحكام القوانين الوضعية وما قننه الإنسان لتكون بديلا لشرع الله .
بعد التزيين يأتي الإغواء عن الحق ليقع فيه ضحايا التزيين , ليتبعوا ما زين لهم من الضلال بخداعه لهم فيضلوا طريق الحق ويسلكوا طريق السعير .. 
  ولكن إبليس يعلم علم اليقين بقصور قدرته أمان قوة الإيمان وإخلاص العقيدة لله تعالى , لذلك إستثنى هؤلاء فقال : (إلا عبادك منهم المخلصين) ,, إذاً الإخلاص لله هو المخرج من كيد الشيطان وشركه وغوايته ..

اسأل الله أن يجعلني وإياكم من عباده المخلصين

الثلاثاء، نوفمبر 13، 2012

في مداخل الشيطان




هذا العنوان هو كتاب لعبد الحميد البلالي , إخترت أن أنقل لكم منه (بتصرف) بسيط بحثا عن المنفعة وزيادة المعرفة بعدو آدم عليه السلام وذريته .. نفعني الله وإياكم بعلمنا وعلمنا ما نجهله وفيه الخير ..

عندما شاء الله بحكمته أن يجعل على هذه الأرض خليفة ليعبد الله قال للملائكة : (إني جاعلٌ في الأرض خليفه) ولعدم علم الملائكة بأسرار الحكمة الإلهية وراء ذلك قالوا : (أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك) وكان رده تعالى : (إني أعلم ما لا تعلمون) ولكي يريهم أن هذا المخلوق الجديد يتميز عنهم بميزة المعرفة (علم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبؤني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين) فإعترفوا بضعفهم وقالوا :(سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم) وعندها أمر آدم أن يريهم ميزته عليهم بإنبائهم بتلك الأسماء (يا آدم أنبئهم يأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلة غيب السموات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون) , وتكريما لهذا المخلوق أمر الله سبحانه وتعالى الملائكة بالسجود لآدم (وإذ قلنا للملائكة إسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى وإستكبر وكان من الكافرين) فكانت أول جرائم إبليس هي عصيانه أمر الله بالسجود لآدم , لأن الأمر الإلهي كان للملائكة وأيضاً لإبليس , فسأله الله : ( ما منعك أن تسجد إذ أمرتك) فير لعنه الله : (أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) إذاً إبليس يعلم أن الخالق هو الله ولكن علمه بلا عمل , لذلك غضب الله عليه وكتب عليه الصغار ..
آدم أيضاً عصى ربه عندما أزله الشيطان بالأكل من الشجرة التي نهاه ربه عن الأكل منها , لكن معصية آدم تبعتها توبة نصوح بينما الشيطان أصر على معصيته وتكبر عن طاعة الله  وهنا الفرق بين المعصيتين , أيضا إبليس تكبَّر, وهي معصية أخرى , والكبر لله فقط , فعاقبه الله بقوله :(إهبط منها فما يكون لك أن تتكبرفيها فاخرج إنك من الصاغرين) فطرد من الجنة ومن رحمة الله , فخطط للإنتقام ممن كان سبباً لتلك العقوبة طالباً من الله أن ينظره إلى يوم االبعث (قال أنظرني إلى يوم يبعثون) أي إلى يوم القيامه , فرد عليه الله فقال : ( قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم) ..


في الجزء القادم سنعرض خطته لعنه الله
وأعاذنا وإياكم منه 

السبت، نوفمبر 10، 2012

فوائدُ ذِكْرِ الله تعالى

  
قال تعالى :
(فإذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون)


عن عبدالله بن يسر أن رجلاً قال : يا رسول الله إن أبواب الخـير كثيرة ولا أستطيع
القـيام بكلها , فأخبرني بشيء أتشبث به ولا تكثر علي فأنسى , قال : لا يزال لسانك
رطباً بذكر الله تعالى , وفي رواية  (عليك بذكر الله تعالى)  قال: أويكفيني يا رسول
الله ؟ قال : نعم ..


قال الإمام النووي رحمه الله : ينبغي لمن كان له وظيفة من الذكر في وقت من
ليلٍ أو نهار أو عقب صلاة , ففاتته أن يتداركها ويأتي بها إذا تمكن منها ولا
يهملها , فقد ثبت في صحيح مسلم عن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم .. .. من نام عن حزبه (اي ما إعتاده من الذكر) او عن شيء منه , فقرأه
فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كُتِبَ له كأنما قرأه من الليل


ذكر الإمام إبن القَيّم في كتابه القيّم (الوابل الصَّيّب) نحواً من 100 فائدة لذكر الله تعالى .. نورد منها ما يلي :



* أنه يطرد الشيطان ويَقْمَعُه ويكسره .
* أنه يُرضي الرحمن عز وجَل .
* أنه يزيل الهم والغم عن القلب .
* أنه يقوّي القلب والبدن .
* أن الذاكِر قريب من مذكوره , ومذكوره معه , وهذه المعية , معِيَّة خاص’ غير معيَّة
العلم والإحاطة العامه , فهي معية بالقرب والولاية والمحبة والنُّصْرة والتوفيق , كقوله
تعالى : (إن الله مع الذين إتّقوا والذين هم محسنون) وقوله تعالى : (والله مع الصابرين)
* أن الذكر يُنَبّهُ القلب من نومه ويوقظه من سِنَتِه , والقلب إذا كان نائماً فاتته الأرباح وكان الغالب عليه الخُسْران ,
* أن الذكر شجرة تثمر المعارف والأحوال التي شَمَّرَ إليها السَّالكون , فلا سبيل إلى نيل ثمارها إلا من شجرة الذكر , وكلما عظمت تلك الشجرة ورسخ أصلها كان أعظم لثمرها .
* أن الذكر يعدل عنق الرقاب ونفقة الأموال والحمل على الخيل والضرب بالسيف في سبيل الله تعالى , فعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الورِق والذهب وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا بلى يا رسول الله , قال : ذكر الله
* أن الذكر رأس الشكر , فما شكر الله من لم يذكره , وقد كان سيد الذاكرين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد ثبت أنه كان يذكر الله في جميع أحواله.
* أن أكرم الخلق على الله من المتقين من لا يزال لسانه رطبا بذكره فإنه إتقاه في أمره ونهيه وجعل ذكره شعاره .
* أن الذكر شفاء القلب ودواؤه , والغفلة مرضه , فالقلوب مريضة وشفاؤها ودواؤها في ذكر الله
قال مكحول : ذكر الله شفاء , وذكر الناس داء .
* أن الذكر أصل موالاة الله عز وجل ورأسها , والغفلة أصل معاداته ورأسها , فإن العبد لا يزال يذكرربه عز وجل حتى يحبه فيواليه , ولا يزال يغفل عنه حتى يبغضه فيعاديه ..
* أنه ما استُجلِبَت نِعَمُ الله عز وجل واستُدْفِعَتْ نِقَمُه بمثل ذكر الله تعالى ,
فالذكرجلّابٌ للنعَمْ دفّاعٌ للنقَمْ .
* الذكر صِنْو الشكر , والشكر جلّابٌ للنعم وموجبٌ للمزيد .. قال تعالى :
(وإذ تأذَّنَ ربكم لئِن شكرتكم لأزيدنَّكم) .. قال بعض السلف رحمهم الله ,
ما أقبح الغفلة عن ذكر من لا يغفل عن بِرِّكْ ..
* أن في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى , فينبغي للعبد أن يُداوي
قسوة قلبه بذكر الله .. ذكر حمَّاد بن زيد عن المعلى بن زياد , أن رجلاً قال
للحسن : يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي , قال : أدِّبْهُ بالذكر ..
* الذكر يوجب صلاة الله والملائكة على الذاكر , ومن كان هذا حاله , فقد أفلح
وفاز , قال تعالى : (يأيها الذين آمنوا إذكروا الله ذكراً كثيراً وسبحوه بكرةً وأصيلا ,
هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما). وهي على الذاكرين له كثيرا , وهذه الصلاة هي سببٌ في إخراجهم من الظلمات إلى النور , فيا حسرة الغافلين عن ذكر ربهم ..
* مجالس الذكر هي رياض الجنه , فمن شاء ان يسكن رياض الجنة في الدنيا فليستوطن مجالس الذكر , فقد ذكر إبن أبي الدنيا وغيره من حديث جابر بن
عبدالله قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أيها الناس ,
إرتعوا في رياض الجنه , قلنا يارسول الله : وما رياض الجنه ؟ قال : مجالس
الذكر .
* مجالس الذكر مجالس الملائكه , فليس من مجالس الدنيا لهم مجلس فيها إلا
مجلس يذكر الله تعالى فيه . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن إن لله
ملائكة غير كُتَّاب الناس , يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر , فإذا وجدوا
قوما يذكرون الله تعالى تنادوا : هلموا إلى حاجاتكم . قال : فيحفونهم بأجنحتهم
إلى السماء الدنيا ,, الحديث ..
* أن الله يباهي بالذاكرين ملائكته , فعن معاوية أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم خرج على حلقة من اصحابه فقال : ما أجلسكم ؟ قالوا : جلسنا نذكر الله
تعالى ونحمده على ما هدانا للإسلام ومنَّ به علينا , قال : الله ما اجلسكم إلا ذاك ؟
قالوا : والله ما أجلسنا إلا إلا ذاك , قال : أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم , ولكنه
أتاني جبريل فأخبرني أن الله تبارك وتعالى يباهي بكم الملائكه ..
* أن دائم الذكر يدخل الجنة وهو يضحك , لما ذكـر إبن أبي الدنيا عن أبي الـدرداء قال :
الذين لا تزال ألسنتهم رطبة من ذكر الله عز وجل يدخل أحدهم الجنة وهو يضحك ..
* أن جميع الأعمال إنما شُرِعت لإقامة ذكر الله تعالى , والمقصود بها تحصيل ذكر
الله تعالى (وأقم الصلاة لذكري) .. قال صلى الله عليه وسلم فيما روي عن عائشة
رضي الله عـنها : إنما جُعِـل الطـواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجـمار لإقامة ذكر الله تعالى ..
* إن أفضل اهل كل عمل هُـم اكثرهم ذكراً لله , فأفضل الصوام أكثرهم ذكـراً لله في
صومهم وهكذا في سائر الأعمال . سُئِل النبي صلى الله عليه وسلم , أي أهل المسجد
خير ؟ قال : أكثرهم ذكراً لله عز وجل ..

* إن إدامة الذكر تنوب عن النوافل والتطوعات وتقوم مقامها , سواء كانت بدنية أو مالية كحج التطوع , فعن أبي هريرة أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور والدرجات العلى والنعيم المقيم , يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم فضل أموال يحجون بها ويعنمرون ويجاهدون , فأخبرهم رسول الله أن ذكر الله يعدل ذلك كله ..
* ذكر الله هو أكبر عون على طاعته لأنه يحببها إلى العبد ويسهلها عليه ويلذذها له , ويجعل قُرَّة عينه فيها ونعيمه وسروره بها بحيث لا يجد لها من الكلفة والمشقة ما يجد الغافل ..
* أن ذكر الله يُسَهِّلُ الصعب وييسِّرُ العسير ويخفف المشاق , فما ذُكِرَ الله على صعبٍ إلا هان ولا على مشقةٍ إلا خُفِّفَتْ , ولا شِدَّةٍ إلا زالت ولا كُرْبَةٍ إلا فُرِجَتْ , فذكر الله هو الفرج بعد الشدة واليسر بعد العسر ..
* أن ذكر الله يُذهِبُ عن القلب مخاوفه كلها وله تأثير عجيبٌ في حصول الأمن , فبِقَدْرِ ذكر العبد ربه يكون حصول الأمن له ..
أن دُورُ الجنة تُبْنى بالذكر , وإذا أمْسَكَ الذَّاكِرُعن الذكر , أمسكت الملائكة عن البناء , فقد ذكر إبن أبي الدنيا بإسناده عن حكيم بن محمد الأخنس أثرا بهذا المعنى ..
* إن عُمَّال الآخرة في مضمار السباق والذاكرون في ذلك المضمار , ولكن القَتَرَ والغبار يمنع من رؤية سبقهم , فإذا إنجلى الغبار وإنكشف رآهم الناس وقد حازوا قصب السبق, قال عمر مولى غفرة : إذا إنكشف الغطاء للناس يوم القيامة عن ثواب أعمالهم , لم يرد عملٌ أفضل ثواباً من الذكر , فيتحسر عند ذلك أقوامٌ فيقولون : ما كان أيسر علينا من الذكر .. 








جعلني الله وإياكم من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات