الثلاثاء، نوفمبر 13، 2012

في مداخل الشيطان




هذا العنوان هو كتاب لعبد الحميد البلالي , إخترت أن أنقل لكم منه (بتصرف) بسيط بحثا عن المنفعة وزيادة المعرفة بعدو آدم عليه السلام وذريته .. نفعني الله وإياكم بعلمنا وعلمنا ما نجهله وفيه الخير ..

عندما شاء الله بحكمته أن يجعل على هذه الأرض خليفة ليعبد الله قال للملائكة : (إني جاعلٌ في الأرض خليفه) ولعدم علم الملائكة بأسرار الحكمة الإلهية وراء ذلك قالوا : (أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك) وكان رده تعالى : (إني أعلم ما لا تعلمون) ولكي يريهم أن هذا المخلوق الجديد يتميز عنهم بميزة المعرفة (علم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبؤني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين) فإعترفوا بضعفهم وقالوا :(سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم) وعندها أمر آدم أن يريهم ميزته عليهم بإنبائهم بتلك الأسماء (يا آدم أنبئهم يأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلة غيب السموات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون) , وتكريما لهذا المخلوق أمر الله سبحانه وتعالى الملائكة بالسجود لآدم (وإذ قلنا للملائكة إسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى وإستكبر وكان من الكافرين) فكانت أول جرائم إبليس هي عصيانه أمر الله بالسجود لآدم , لأن الأمر الإلهي كان للملائكة وأيضاً لإبليس , فسأله الله : ( ما منعك أن تسجد إذ أمرتك) فير لعنه الله : (أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) إذاً إبليس يعلم أن الخالق هو الله ولكن علمه بلا عمل , لذلك غضب الله عليه وكتب عليه الصغار ..
آدم أيضاً عصى ربه عندما أزله الشيطان بالأكل من الشجرة التي نهاه ربه عن الأكل منها , لكن معصية آدم تبعتها توبة نصوح بينما الشيطان أصر على معصيته وتكبر عن طاعة الله  وهنا الفرق بين المعصيتين , أيضا إبليس تكبَّر, وهي معصية أخرى , والكبر لله فقط , فعاقبه الله بقوله :(إهبط منها فما يكون لك أن تتكبرفيها فاخرج إنك من الصاغرين) فطرد من الجنة ومن رحمة الله , فخطط للإنتقام ممن كان سبباً لتلك العقوبة طالباً من الله أن ينظره إلى يوم االبعث (قال أنظرني إلى يوم يبعثون) أي إلى يوم القيامه , فرد عليه الله فقال : ( قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم) ..


في الجزء القادم سنعرض خطته لعنه الله
وأعاذنا وإياكم منه 

ليست هناك تعليقات: