الثلاثاء، يناير 08، 2013

نِكاحُ السِّرْ

عن أبي حسن المازني : ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره نكاح السر حتى يُضرَب بدُفًّ ويقال أتيناكم أتيناكم فحيونا نحييكم)) .

للنكاح الحلال شروط وعلامات ومن علاماته إعلانه للناس وإشهار أمره بينهم , كما قال صلى الله عليه وسلم : (( أشيدو النكاح وأعلنوه )) .

وإعلان النكاح يكون بالدف والأناشيد , فذلك يُعَدُّ من من الأمور التي تفصل ما بين الحلال والحرام , قال صلى الله عليه وسلم : (( فَصْلُ ما بين الحلال والحرام الدُّفْ , والصوتُ في النكاح)) , والمراد الترغيب إلى إعلان أمر النكاح بحيث لا يخفى على الناس .

أما نكاح السر فهو كَتْم النكاح وإخفاؤه عن الناس والإتفاق على ذلك , ويكون النكاح سرّاً حتى بنقصان عدد الشهود اقل من رجلين أو رجل وإمرأتين كان النكاح سرّاً كما وصفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الحديث الذي رواه مالك في الموطأ في كتاب النكاح أن عمر بن الخطاب أُتيَ بنكاح لم يشهد عليه إلا رجلٌ وإمرأة فقال : هذا نكاح السر ولا أُجيزه , ولو تقدمت فيه لرُجِمْت ..

السبت، يناير 05، 2013

ذكرُ الله


قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((لأن أقعد مع قومٍ يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة حتى طلوع الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل , ولأن أقعد مع قومٍ يذكرون الله من صلاة العصر حتى تغرب الشمس , أحب إلي من أن أعتق أربعة)) .

وقال أيضاً : (( أحب الأعمال إلى الله أن تموت ولسانك رطبٌ من ذكر الله)) , ورطوبة اللسان هي سهولة جريانه بالذكر , ويبسه ضد ذلك , وأفضل الذكر هو قول : "" لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير "" والباقيات الصالحات وهي : "" سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر "" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يضرك بأيهن بدأت , وغير ذلك من الأذكار مثل بسم الله , لا حول ولا قوة إلا بالله , حسبي الله , أستغفر الله , وغيرها ..


قال تعالى : (( وإذكر ربك في نفسك تضرُّعاً وخيفةً ودون الجهر من القول بالغُدُو والآصال ولا تكن من الغافلين)) , وقيل ذكر الله ضربان : ذكرٌ بالقلب وذكرٌ باللسان .. وذكر القلب نوعان , أحدهما - وهو أرفع الأذكار وأجلها - التَّفَكُّرُ في عظمة الله تعالى وجلاله وجبروته وملكوته وآيآته في سماواته وأرضه , ومنه ما قيل : (خير الذكر الخفي) , والنوع الثاني هو ذكره بالقلب عند الأمر والنهي , فيمتثل ما أُمِر به ويترك ما نُهي عنه ويقف عمَّا أشكل عليه .. وأما ذكر اللسان مُجَرَّداً فهو أضعفُ الأذكار , ولكن فيه فضل عظيم كما جاءت بذلك الأحاديث ..


من كتاب :
ماذا يحب النبي
وماذا يكره

الخميس، يناير 03، 2013

أهمية ركعتا الفجر عند النبي صلى الله عليه وسلم

ركعتان أحبُّ إلى النبي صلى الله عليه وسلم من الدنيا

عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في شأن الركعتين عند طلوع الفجر :
(( لهما أحبُّ إليَّ من الدنيا جميعاً )) . وقال : (( ركعتا الفجر خيرٌ من الدنيا وما فيها )) .

وركعتا الفجر هما الركعتان اللتان قبل الفجر , بيت الأذان والإقامه , كان عليه الصلاة والسلام يصلي ركعتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح ..

وكانت سُنَّةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخففهما , قالت عائشة : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتي الفجر إذا سمع الأذان ويخففهما) .

وفي الحديث أن سنة الفجر لا يدخل وقتها إلا بطلوع الفجر , وإستحباب تقديمها في أول طلوع الفجر وتخفيفها , تقول عائشة : (كان النبي صلى الله عليه وسلم يخفف الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح حتى إني لأقول : هل قرأ بأم الكتاب) . فهذا الحديث دليل على المبالغة في التخفيف , والمراد المبالغة بالنسبة إلى عادة النبي صلى الله عليه وسلم من إطالةصلاة الليل وغيرها من نوافله , وإختلف في حكمة تخفيفهما , فقيل : ليُبادرإلى صلاة الصبح في أول الوقت , وقيل : ليستفتح صلاة النهار بركعتين خفيفتين كما كان يصنع في صلاة الليل ليدخل في الفرض , أو ما شابهه في الفضل بنشاط وإستعداد تام , والله أعلم .

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعة الأولى سورة الكافرون , وفي الركعة الثانية يقرأ سورة الإخلاص , وقال صلى الله عليه وسلم : (نعم السورتان هما يُقرآن في الركعتين قبل الفجر : (قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد) .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الفجر: قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد "

 
من كتاب :
ماذا يحب النبي وماذا يكره
لعدنان الطرشي