ركعتان أحبُّ إلى النبي صلى الله عليه وسلم من الدنيا
عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في شأن الركعتين عند طلوع الفجر :
(( لهما أحبُّ إليَّ من الدنيا جميعاً )) . وقال : (( ركعتا الفجر خيرٌ من الدنيا وما فيها )) .
وركعتا الفجر هما الركعتان اللتان قبل الفجر , بيت الأذان والإقامه , كان عليه الصلاة والسلام يصلي ركعتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح ..
وكانت سُنَّةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخففهما , قالت عائشة : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتي الفجر إذا سمع الأذان ويخففهما) .
وفي الحديث أن سنة الفجر لا يدخل وقتها إلا بطلوع الفجر , وإستحباب تقديمها في أول طلوع الفجر وتخفيفها , تقول عائشة : (كان النبي صلى الله عليه وسلم يخفف الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح حتى إني لأقول : هل قرأ بأم الكتاب) . فهذا الحديث دليل على المبالغة في التخفيف , والمراد المبالغة بالنسبة إلى عادة النبي صلى الله عليه وسلم من إطالةصلاة الليل وغيرها من نوافله , وإختلف في حكمة تخفيفهما , فقيل : ليُبادرإلى صلاة الصبح في أول الوقت , وقيل : ليستفتح صلاة النهار بركعتين خفيفتين كما كان يصنع في صلاة الليل ليدخل في الفرض , أو ما شابهه في الفضل بنشاط وإستعداد تام , والله أعلم .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعة الأولى سورة الكافرون , وفي الركعة الثانية يقرأ سورة الإخلاص , وقال صلى الله عليه وسلم : (نعم السورتان هما يُقرآن في الركعتين قبل الفجر : (قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد) .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الفجر: قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد "
من كتاب :
ماذا يحب النبي وماذا يكره
لعدنان الطرشي
ماذا يحب النبي وماذا يكره
لعدنان الطرشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق