السبت، يناير 05، 2013

ذكرُ الله


قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((لأن أقعد مع قومٍ يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة حتى طلوع الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل , ولأن أقعد مع قومٍ يذكرون الله من صلاة العصر حتى تغرب الشمس , أحب إلي من أن أعتق أربعة)) .

وقال أيضاً : (( أحب الأعمال إلى الله أن تموت ولسانك رطبٌ من ذكر الله)) , ورطوبة اللسان هي سهولة جريانه بالذكر , ويبسه ضد ذلك , وأفضل الذكر هو قول : "" لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير "" والباقيات الصالحات وهي : "" سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر "" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يضرك بأيهن بدأت , وغير ذلك من الأذكار مثل بسم الله , لا حول ولا قوة إلا بالله , حسبي الله , أستغفر الله , وغيرها ..


قال تعالى : (( وإذكر ربك في نفسك تضرُّعاً وخيفةً ودون الجهر من القول بالغُدُو والآصال ولا تكن من الغافلين)) , وقيل ذكر الله ضربان : ذكرٌ بالقلب وذكرٌ باللسان .. وذكر القلب نوعان , أحدهما - وهو أرفع الأذكار وأجلها - التَّفَكُّرُ في عظمة الله تعالى وجلاله وجبروته وملكوته وآيآته في سماواته وأرضه , ومنه ما قيل : (خير الذكر الخفي) , والنوع الثاني هو ذكره بالقلب عند الأمر والنهي , فيمتثل ما أُمِر به ويترك ما نُهي عنه ويقف عمَّا أشكل عليه .. وأما ذكر اللسان مُجَرَّداً فهو أضعفُ الأذكار , ولكن فيه فضل عظيم كما جاءت بذلك الأحاديث ..


من كتاب :
ماذا يحب النبي
وماذا يكره

ليست هناك تعليقات: