الاثنين، ديسمبر 17، 2012

من أسباب دخول الجنه


من أسباب دخول الجنه ما وردت به الأحاديث المروية عن الرسول صلى الله عليه وسلم , ومنها ما جمعه أحد الإخوة في الله وجائتني في بريدي , فجزاه الله عني وعنكم خير الجزاء ..

قال صلى الله عليه وسلم :
(1)
أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربض الجنة لمن ترك المِراء وإن كان مُحِقَّاً وببيتٍ في وسط الجنة لمن
ترك الكذبَ وإن كان مازحاً , وببيتٍ في أعلى الجنة لمن حسُنَ خُلُقُه ..
(2)
سورةٌ من القرآن ما هي إلا ثلاثون آيةً خاصَمَتْ عن صاحبها حتى دخل الجنه ,
وهي (تبارك) ..
حسَّنه الألباني
(3)
إضمنوا لي ستاً من أنفسكم , أضمن لكم الجنه ..
إصدُقوا إذا حدَّثْتُم , وأوفوا إذا وعدتم , وأدوا إذا إتُمِنْتُم , وإحفظوا فروجكم , وغُضُّوا أبصاركم ,
وكُفُّوا أيديكم ..
حسنه الألباني.
(4)
يقول الله سبحانه :
ابنُ آدم إن صبرت وإحتسبت عند الصدمة الأولى , لم أرضَ لك ثواباً دون الجنه ..
رواه ابن ماجة وحسنه الألباني.
(5)
ألا أخبركم برجالكم من أهل الجنه ؟ النبي في الجنة , والشهيدُ في الجنة , والصِّدِّيقُ في الجنة
والمولود في الجنة , والرجلُ يزور أخاه في ناحية المصر في الجنه ..
حسنه الألباني.
(6)
من عادَ مريضاً أو زار أخاً له في الله , ناداه منادٍ : أن طِبْتَ وطابَ ممشاك وتبوَّأت من الجنة منزلا ..
رواه الترمذي وحسنه الألباني .
(7)
ألا أخبركم بنسائكم في الجنه ؟ :
الودود الولود , العؤود , التي إذا ظُلِمَتْ قالت : هذه يدي في يدك لا أذوقُ غَمْضاً حتى ترضى ..
حسنه الألباني
(8)
ثلاثة كلهم ضامنٌ على الله إن عاش رُزِقَ وكُفي وإن ماتَ أدخله الله الجنه :
من دخل بيته فسلم فهو ضامنٌ على الله , ومن خرج إلى المسجد فهو ضامنٌ على الله ,
ومن خرج في سبيل الله فهو ضامنٌ على الله ..
صححه الألباني.
(9)
من قرأ (قل هو الله أحد) حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصراً في الجنه ,
ومن قرأها عشرين بني له قصران , ومن قرأها ثلاثين بني له ثلاث ..
قال الألباني : إسناده صحيح.
(10)
من قرأ آية الكرسي دُبُرَ كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت ..
صححه الألباني.
(11)
ما من مسلمٍ يعود مسلماً غُدْوةً إلا صلى عليه سبعون ألف مَلَك حتى يمسي , وإن عاد
عشيةً إلا صلى عليه سبعون ألف مَلَك حتى يصبح وكان له خريفٌ في الجنه ..
صححه الألباني.
(12)
ما من عبدٍ أتى أخاه يزوره في الله , إلا ناداه مُنادٍ من السماء : أن طِبْتَ وطابت لك الجنه ,
وإلا قال الله في ملكوت عرشه : عبدي زار فيَّ وعليَّ قِراه , فلم يرضَ الله له بثوابٍ دون الجنه ..
قال الألباني : حسنٌ صحيح.
(13)
خمسُ صلواتٍ كتبهن الله على العباد , فمن جاء بهن , لم يضيِّع منهن شيئاً إستخفافاً بحقهن ,
كان له عند الله عهدٌ أن يدخله الجنه ..
صححه الألباني.
(14)
من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال :
أشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهدُ أن محمداً عبده ورسوله ,
اللهم إجعلني من التوابين وإجعلني من المتطهرين ,
فُتِحَت له ثمانية من أبواب الجنة يدخل من أيها شاء ..
 رواه الترمذي وصححه الألباني.
(15)
من قالَ رضيتُ بالله ربَّاً وبالإسلامِ ديناً وبمحمدٍ نبيَّاً , وجَبَتْ له الجنه ..
صححه الألباني .
(16)
إذا صلَّتِ المرأةُ خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها ,
دخلت الجنه ..
صححه الألباني.
(17)
من سأل الله الجنة ثلاث مرات , قالت الجنة : اللهم أدخله الجنه ..
صححه الألباني.
(18)
من كُنّ له ثلاثُ بناتٍ أو ثلاث أخواتٍ فإتقى الله وأقام عليهن , كان معي في الجنة هكذا ,
وأومأ بالسبابة والوسطى ..
قال الألباني إسناده صحيح ورجاله ثقات .
(19)
أهلُ الجنة من ملأ الله تعالى أذنيه من ثناء الناس خيرا , وهو يسمع ..
صححه الألباني.
(20)
يا أيها الناسُ , أفشوا السلام , وأطعموا الطعام , وصِلوا الأرحام , وصلُّوا بالليل والناسُ نيام ,
تدخلوا الجنة بسلام ..
صححه الألباني.
(21)
... ومن تصدَّقَ بصدقةٍ إبتغاء وجه الله , وخُتِمَ له بها , دخل الجنه ..
صححه الألباني.
(22)
 .. ومن صام يوماً إبتغاء وجه الله , وخُتِمَ له به دخل الجنه ..
صححه الألباني.
(23)
من قال لا إله إلا الله , وخُتِمَ له بها دخل الجنه ..
صححه الألباني.
(24)
إذا قال المؤذن :
الله أكبر الله أكبر , فقال أحدكم : الله أكبر الله أكبر , ثم قال : أشهد ألا إله إلا الله , قال :
أشهد ألا إله إلا الله , ثم قال : أشهد أن محمداً رسول الله , قال : أشهد أن محمداً رسول الله , ثم قال : حيَّ على الصلاة , قال : لا حول ولا قوة إلا بالله , ثم قال : حيَّ على الفلاح , قال : لا حول ولا قوة إلا بالله , ثم قال : الله أكبر الله أكبر , قال : الله أكبر الله أكبر , ثم قال : لا إله إلا الله , قال : لا إله إلا الله ,, من قلبه , دخل الجنه ..
رواه مسلم
(25)
سيدُ الإستغفار أن تقول :
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدُك وأنا على عهدك ووعدك ما إستطعت
أعوذُ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فإغفر لي , فإنه
لا يغفر الذنوب إلا أنت , قال : ومن قالها من النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن
يمسي فهو من أهل الجنه , ومن قالها من الليل وهو موقنٌ بها فمات قبل أن يصبح ,
فهو من أهل الجنه ..
رواه البخاري.
(26)
ما من الناس مسلمٌ يموت له ثلاثةٌ من الولد لم يبلغوا الحنَث , إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم ..
رواه البخاري
(27)
رغِمَ أنفه , ثم رغِمَ أنفه , ثم رغِمَ أنفه , قيل من ؟ يا رسول الله , قال : من أدرك والديه عند الكِبَرِ أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنه ..
رواه مسلم.
(28)
من قال : أشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأن محمداً عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله وإبنُ أمته وكلمته ألقاها إلى مريم وروحٌ منه وأن الجنة حق وأن النار حق , أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية شاء ..
رواه مسلم.
(29)
يقول الله تعالى :
ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضت صفيِّه من أهل الدنيا ثم إحتسبه إلا الجنه ..
رواه البخاري.
(30)
لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق ,
كانت تؤذي الناس ..
رواه مسلم.
(31)
أن رجلا رأى كلباً يأكل الثرى من العطش , فأخذ الرجل خُفَّه فجعل يغرف له به حتى أرواه , فشكر الله له فأدخله الجنه ..
رواه البخاري.
(32)
ما من مسلمٍ يتوضأ فيحسنُ وضوءه ثم يقوم فيصلي ركعتين مُقبِلٌ عليهما بقلبه ووجهه ,
إلا وجبت له الجنه ..
رواه مسلم.
(33)
ما من عبدٍ مسلمٍ يصلي لله كل يومٍ ثنتي عشرة ركعةً غير فريضة ,
إلا بُني له بيتٌ في الجنه ..
رواه مسلم .
(34)
أنا وكافلُ اليتيمِ في الجنة هكذا , وأشار بالسبابة والوسطى وفرَّجَ بينهما شيئا ..
رواه البخاري .

الحل البسيط للهم الكبير


 يُحكى أن رجلاً تكالبت عليه المشاكل والهُموم من كل جانب ، ولم يجد 
حلاً لما هو فيه , فقرر أن يذهب إلى أحد الحُكماء
لعله يدله على سبيلٍ للخروج من ذلك الهم , وعندما وصل الحكيم سأله قائلاً :
أيها الحكيم لقد أتيتك وما لي حيلة مما أنا فيه من الهم فأرشدني ؟
فقال الحكيم بعد أن نظر في وجه ذلك الرجل :
أيها الرجل سأسألك سؤالين وأُريد منك إجابتهما
فقال الرجل : اسأل ؟
فقال الحكيم: أجئت إلى هذه الدنيا ومعك تلك المشاكل؟
قال الرجل : اللهم لا..
فقال الحكيم: هل ستترك هذه الدنيا وتأخذ معك تلك المشاكل؟
قال الرجل : اللهم لا..
فقال الحكيم: أمرِ لم تأتِ به، ولن يذهب معك ..
الأجدر ألا يأخذ منك كل هذا الهم
فكن صبوراً على أمر الدنيا
وليكن نظرك إلى السماء أطول من نظرك إلى الأرض
يكن لك ما أردت

فخرج الرجل منشرح الصدر مسرور الخاطر مردداً :
أمر لم تأت به ولن يذهب معك
لا يستحق أن يأخذ منك كل هذا الهم


قال الشافعي:
دع الأيام تفعــــــــل ما تشــاء ..... وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجــــــــزع لحادثة الليالي ..... فما لحـــوادث الدنيا بقـــــاء

هذه القصة أرسلت لي بالأمس عبر بريدي الإلكتروني
وكأن صاحبها  يعرف أحوالي الدنيوية في الفترة الحالية
وبأني أنا السبب الرئيس بما حصل لي بحسن نيتي وثقتي الكبيرة في الناس
ولقد أثرت القصة في نفسي كثيراً
وأستثارت الألم الذي يعتصر قلبي
ولكنها كانت بلسماً وتنفيساً لي من أمور الدنيا الفانية
التي أصابتني في مقتل
لأني أعيش في زمن المادة
وصاحب القصة يعيش في زمن البسطاء
هذا الرجل البسيط اقتنع بحلول الشيخ :
لأنه وجد العلاج الناجح
فلا توجد في هذه الحياة أية منغصات (لا صغيرة، ولا كبيرة)
إلا ولها حل حتى وإن لم يكن في أيدينا الحل حاليا ,
لكن الحل بيد من يدبر الأمور ويقدر المقادير  إنه الله ربي
إذا لسنا مجبورين بتضييع أوقاتنا بالتفكير في مشاكلنا وهمومنا إذا علمنا
أنها ستفارقنا أو نفارقها لا محالة
ومثلما أتينا إلى هذه الدنيا بإرادة ليست لنا ..
فإن الهموم قد أتت بإرادة ليست لنا
وسنرحل عن الدنيا ونترك مشاكلنا وهمومنا
فلا نجعل سعادتنا مشروطة بزوال جميع مشاكلنا،
فهكذا هي الدنيا
ولابد أن نوقن فعلا أننا لسنا مخلدين
ولا شيء يستحق منا التفكير وطول الأمل في الحياة
التي فيها الكثير من المشاكل والعقبات
وحتى نسعد في حياتنا ونهنأ بعيشنا
 يجب أن لا تأخذ مشاكلنا جُلَّ اهتمامنا
والحياة تستمر بخيرها وشرها وإن لم تتوافق مع رغباتنا وحاجاتنا
بل علينا أن نتعايش معها بالصبر والرضا بالقدر
والشكر والحمد لله على كل نعمة تصل إلينا

من بريدي

الأحد، ديسمبر 16، 2012

مطايا إبليس



أُهبِطَ إبليس إلى الأرض موعوداً جهنم , وقد تعهد أمام الله أن يغوي بني آدم إلا عباد الله منهم المُخلَصين , وفي رحلته إلى جهنم , وبحسب عهدٍ قطعه على نفسه , فلا بد له من مطايا يركبها من أجيال بني آدم , ومن تلك المطايا من تستعصي عليه مهما حاول تطويعها وتذليلها , ويظل يتنقل بين أجيال بني آدم فإذا طاوعه أحدٌ منهم وإنساقَ له تركه وأخذ بغيره , ولكنه يزاور الأول ليتأكد أنه سادر في غي إبليس ولا يهمله لكنه يمتطي غيره ممن لا زال على الهدى ليحاوره ويداوره ويخالفه الرأي كي يشككه فيما يراه صوابا ويزين له الخطأ ويفضله على الصواب بالوساوس وهوى النفس الأمارة بالسوء كما بَيَّنَ ذلك الخالق سبحانه بقوله : (إنَّ النفس لأمَّارةً بالسوء ,,) ..

الرياء والسُّمعة من أشد اسلحة إبليس التي يستخدمها مع بني آدم , فيزيّنُ للمؤمن القيام بالعبادة إذا عجز عن ثنيه عنها , ثم يزيّن له الجَهْر والتزيّن بها أمام الناس مما قد يبطلها , فيأتيه من باب أن الجهر بها وبيانها للناس ليقتدوا به فيؤجر !! والحقيقة أنه يُدخِلُه في الرياء المُبْطِل للعباده ..

وربما أمر الناس ليتعبدوا ثم يخرب عليهم عبادتهم ويعود ليؤنبهم على ذلك ويأمرهم بالتعويض ثم يشكك في صدق ذلك , وهكذا يظل يلاحقهم بهكذا حلقات من التزيين ثم التشكيك حتى لا يقر لقلوبهم قرار ويبقيهم في لَبْسٍ ووسواسٍ متواصل , ليبعدهم عن صفاء النفس والإقبال على العبادة بصدق نية وصفاء سريره , وليحرمهم الراحة والأجر إلا من رحم الله والهمه الإستغفار والتوبه ..

وتراه في أحيانٍ إذا رأى المتعبد مقبلا بصدق ومتحصنا من الشيطان يأتيه من باب زيادة الحرص ويأمره بالإستعاذة من الشيطان مراراً حتى يصرفه عن البدء بالعبادة بالشك في تعوذه منه !! فيكون بذلك قد أفسدَ عليه البدايه , ثم يذكره بهذا الفساد خلال عبادته كلها , ويستمر في مداخلته للمتعبد حتى ينتهي من عبادته , ثم أنه لا يتركه بعد ذلك بل يواصل أذيته بأن يبين له أن(الشيطان) قد لَبَّسَ عليك عبادتك فربما بطلت وراح تعبك أدراج الرياح !!

وبقدرإيمانك وصدق تعبدك يتسلطُ عليك الشيطان , فهو يجري من إبن آدم مجرى الدم ويداخله في كل شيء , إلا أن الحصن من ذلك يأتي كما قال عليه الصلاة والسلام بأن تنفث عن يسارك ثلاثا وتتعوذ من الشيطان الرجيم ..

ومن الأساليب المعينة بإذن الله على إبعاد الشيطان وتقليل تأثيره على المتعبد , الجزم بصحة موقفه لا بما يوحيه الشيطان من تشكيك ووسوسه , فبعد الإستعاذة والبسملة إستحضر معاني الفاتحة ومثانيها السبع التي تناجي بها ربك سبحانه وتعالى , وإستحضر مباهاة ربك بك عند الملائكة إذا كنت صادقا ومتوجها فعليا إلى ربك قاصدا معاني ما تقول وتقرأ , وإذا شككت فإبن على يقين ما يحضرك , ولا تلتفت لقول الشيطان أنك لا تدري ماذا ترجح , فالأصل هو التمام إلا عندما تكون متأكداً من الخطأ ..

لا نريد أن نكون(مطايا) لإبليس ولكنه يركب نوايانا واعمالنا ومقاصدنا ليجعلنا مترددين وغير متأكدين مما نفعل أو ننوي فعله وماهيَّة مقاصدنا من وراء ذلك , فهو يحذرنا من الرياء ليلهينا عن معنى العبادة ومقصدها , وإذا إنتفى ذلك أمرنا أن نجهر بعبادتنا - كما تقدم - ليدخلنا الرياء بدعوى أخرى كأن نكون قدوة , إلى غير ذلك ..

لو إستوعبنا ما تقدم وإستحضرنا نوايا إبليس , وتوكلنا على ربنا (حق توكله) , وإتقينا الله كما أمر (إتقوا الله ما إستطعتم) لكفانا ذلك من شر الشيطان وشَرَكِه الذي لا يفتر يضعه لنا ..

لنردد دائما وخصوصا في الغدو والآصال وعند النوم :
اللهم فاطر السموات والأرض , عالم الغيب والشهادة ربَّ كل شيءٍ ومليكه أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشَرَكِه وأن أقترف على نفسي سوءاً أو أجرَّه على مسلم ..

ثلاث مرات في اليوم(24 ساعه) ليست بالصعبة وإن زدنا ففي مصلحتنا
أعاذني الله وإياكم من شرور أنفسنا ومن نزغات الشيطان وتوهيمه ..

جار سهيل

السبت، ديسمبر 15، 2012

تلبيس إبليس في الصلاة



هدفُ إبليس أن يصرف الناس عن العِبادة وإن لم يستطع فيحاول التلبيس فيها لتقليل ثواب العابد بتشتيت حضوره وتشويش خشوعه وإشغاله بكمال العبادة ونقصانها , وقد لبَّسَ إبليس على كثير من المُتَعَبِّدين فرأوا أن العبادة هي القيامُ والقعود فحسب ! وهم يمارسون ذلك ويُخِلُّون في بعض واجباتهم ولا يعلمون , ومنهم من يُسَلِّم وهو لم يكمل التشهد الواجب ظنَّاً منهم أن الإمام يحمله عنهم , وهو لا يحمله ..

وآخرين يطيلون الصلاة ويُكْثِرون القرائة ويتركون المسنون في الصلاة , ويرتكبون المكروه فيها , كأن يجهر في الصلاة بالنهار(والجهر مكروه في صلاة النهار) ويتحججون بأن (الجهر) يطرد النوم , وما إنتبهوا بأن للنفس حقا وأنهم إذا غالبهم النوم فعليهم أن يناموا ,, وعن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(من جهر بالقراءة بالنهار , فإرجموه بالبعر) ..

عن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إن أفضل صلاة المرء , في بيته , إلا الصلاة المكتوبه) أي صلاة الفريضه , فكيف بمن جعل نافلته في المسجد فعُرِف بذلك وشاع حاله بين الناس , ذلك من دسائس إبليس كموجب لمدح من عرف به .. 

إن من يبكي في صلاته وحوله الناس وهوقادر على ستر بكائه ولم يفعل فقد تعرض للرياء , وكان من السلف من إذا غلبه البكاء قام .. وهناك من لَبَّسَ عليهم إبليس فتراهم يصلون الليل والنهار , ولا ينظرون في إصلاح عيبٍ باطن أوإطابة مطعم ! وهو أمرٌ أولى من التنفل ..

بتصرف من :
تلبيس إبليس

السبت، ديسمبر 08، 2012

تلبيس إبليس في العبادات



الجهل هوأعظم باب يدخل منه إبليس على الناس , فهو يدخل على الجُهَّال منه بأمان , فأول مدخل له عليهم بأن يؤثروا التَعَبُّدَ على العِلْم , والعِلْمُ أفضلُ من النَّوافِل فيريهم إبليس أن العمل هو القصدُ من العِلْم , وهؤلاء غاب عنهم أن أن العمل هو عمل القلب , لا عملُ الجوارح فهو أفضل من عمل الجوارح , فلما مر عليهم هذا التلبيس وآثروا التعبُّد بالجوارح على العلم , تمكَّنَ إبليس من التلبيس عليهم في فنون التَّعَبُّد ..

فأمرهم بطول المُكْثِ في الخلاء(الحمَّام) وهذا يؤذي الكبد , وإنما ينبغي أن يكون المُكْثُ فيه بمقدار , ثم يتحول للتلبيس في النيَّة فيوحي بالجهر بها وتكرارها جهراً , بينما النيَّة محلها القلب , وتكَلُّفُ الَّلفظ أمرٌ لا حاجة إليه ..

وفي أمر الوضوء يقول إبليس : من أين لك أن هذا الماء طاهر ؟ بينما الشرع يقول أن الأصلُ في الماء الطَّهاره , فلا يُتْرَكُ الأصل بالإحتمال , ثم يمعِنُ إبليس في تلبيسه فيوحي بكثرته عند الوضوء وبذلك يجمع أربع مكروهات وهي , الإسراف , وإضاعة الوقت , والتشكيك في مشروعية التقليل من الماء للوضوء بما لايزيد عن ثلاث , والوقوع في فوات الوقت أو اوله لفضله وربمافاتته الجماعه .. ومدخلُ إبليس في هذا أنك ستدخلُ في عبادة وهي(الوضوء) يجب أن تكون صحيحة لتصح صلاتك ..

وفي الأذآن يُلَبِّسُ إبليس لبعض المؤذنين لتلحينه , وقد كره ذلك مالك ابن انس كراهيةً شديدة لأنه يخرجه عن موضع التعظيم إلى مشابهة الغناء , ومن التلبيس في الأذان أيضا خلط البعض الأذان بالوعظ والتذكير والتسبيح وقد كره العلماء كل ما يضاف إلى الأذان  ..
يحرصُ إبليس على تفويت الأفضلية في كل العبادات , فمثلاً , يوحي للمصلي بأن يقول نيته لفظاً , كأن يقول : نويت أن أصلي كذا !! ثم يأمره أن يعيدها وقد يلبس بإعادة التكبير عدة مرات , وما درى هذا المصلي أن نيته بدأت وتحققت بوضوءه للصلاة وتوجهه إلى المصلى , وهذا التلبيس لأن إبليس أراد أن يفوته الفضيله ..

في القادم إن شاء الله , سنتعرض لتلبيسه في الصلاة
أعاذنا الله وإياكم منه ومن وساوسه وتوهيمه .

الأحد، ديسمبر 02، 2012

بعضُ الحالات التي يجب عندها قطع الذكر


من آداب وأحكام الذكر أن الذكر الجماعي من البدع المحدثة إلا ما ورد الدليل فيه بأنه جماعي , كالتلبية مثلاً , وهناك قاعدة لهذا الأمر وهي : 
(أن كل ذكرٍ مُقيَّدٍ بزمان أو مكان أو كيفية أو عدد لم يرد به الشرع فهو بدعة , لأن النصوص العامة والمطلقة لا يجوز تخصيصها ولا تقييدها)

ومن الحالات التي يجب قطع الذكر عندها  ما يلي :

(1) إذا سلم عليك أحد فيجب عليك قطع الذكر ورد السلام لأن ردُّ السلام واجب .
(2) إذا عطس عندك أحدٌ فحمِدَ الله , فعليك قطعُ الذكر وتشميت العاطس .
(3) إذا بدأ خطيب الجمعة بالخُطبة وجبَ عليك قطعُ الذكر والإنصات للإمام .
(4) إذا سمعتَ الأذان يجب أن تقطع الذكر وتجيب المؤذن , لأن إجابة المؤذن واجبة على الراجح من أقوال أهل العلم .
(5) إذا رأيت منكراً وجب عليك قطع الذكر وأن تنهى عن هذا المنكر , لأن النهي عن المنكر واجب , وكذلك إذا رأيت معروفاًً عليك الأمر به لأن الأمر بالمعروف واجب .
(6) إذاغلبك النعاسُ فعليك قطعُ الذكر وأن ترقد فلعلك إذا ذكرت ربما دعوت على نفسك بِشرٍّ وأنت لا تدري .


رزقني الله وإياكم المداومة على ذكره على الوجه
الذي يرضيه عنا ..