هدفُ إبليس أن يصرف الناس عن العِبادة وإن لم يستطع فيحاول التلبيس فيها لتقليل ثواب العابد بتشتيت حضوره وتشويش خشوعه وإشغاله بكمال العبادة ونقصانها , وقد لبَّسَ إبليس على كثير من المُتَعَبِّدين فرأوا أن العبادة هي القيامُ والقعود فحسب ! وهم يمارسون ذلك ويُخِلُّون في بعض واجباتهم ولا يعلمون , ومنهم من يُسَلِّم وهو لم يكمل التشهد الواجب ظنَّاً منهم أن الإمام يحمله عنهم , وهو لا يحمله ..
وآخرين يطيلون الصلاة ويُكْثِرون القرائة ويتركون المسنون في الصلاة , ويرتكبون المكروه فيها , كأن يجهر في الصلاة بالنهار(والجهر مكروه في صلاة النهار) ويتحججون بأن (الجهر) يطرد النوم , وما إنتبهوا بأن للنفس حقا وأنهم إذا غالبهم النوم فعليهم أن يناموا ,, وعن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(من جهر بالقراءة بالنهار , فإرجموه بالبعر) ..
عن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إن أفضل صلاة المرء , في بيته , إلا الصلاة المكتوبه) أي صلاة الفريضه , فكيف بمن جعل نافلته في المسجد فعُرِف بذلك وشاع حاله بين الناس , ذلك من دسائس إبليس كموجب لمدح من عرف به ..
إن من يبكي في صلاته وحوله الناس وهوقادر على ستر بكائه ولم يفعل فقد تعرض للرياء , وكان من السلف من إذا غلبه البكاء قام .. وهناك من لَبَّسَ عليهم إبليس فتراهم يصلون الليل والنهار , ولا ينظرون في إصلاح عيبٍ باطن أوإطابة مطعم ! وهو أمرٌ أولى من التنفل ..
بتصرف من :
تلبيس إبليس
بتصرف من :
تلبيس إبليس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق