الاثنين، سبتمبر 19، 2011

تقييم الذَّات



تقييم الذَّات
يعـمـد الكثير مـن الناس عـلى تقييم نفسه , وعندما لا ترضيه النتيجة يولي وجهه للناس عَـلَّـه يجـد تقييما اعـلى ولـو على جهـاله ! ولأنه اعـلم بنفسه مـن الناس , فمهما علت تقييمات الآخرين  فسيظل (مُسْتَحْقِراً نفسه) لعلمه ان الناس لا يعرفـون (دواخله) فهـو ادرى بـقَـدْرِه الحقيقي ويعلم ضَـلالَة ما يـقـولـون , ويزيد إستحـقـاراً لنفسه إذا ما صدق قـولـهـم وإتخـذه واقعا لنفسه وهـو يعلم تماما عـدم احقيته له !
لـن يقـترب ايٌّ مـن هـذا الصـنف مـن البشر إلى درب تطـوير شخصيته الحـقـيـقه , وسيصر عـلى الـرؤية من خلال الآخـرين وهـو اصدقـهم ! لـماذا ؟ لأنـه لا يريـد ان يعـترف لأنه يعيش على وهـم تقييم من جهلوه , وسيظل حقيرا في نظر نفسه دون معـرفـة الآخـرين بـقـصـوره , لـرؤيـتـه ما لا يريد لنفسه ! والنفس أمَّارة بالسوء ,
إلا مـن رحـم الله , والسوء – بالتأكيد – من وحي الشيطان , عـدو الإنسان , الذي يدعـو حـزبه ليكـونوا مـن اصحـاب السعير , أعـاذنا الله وإياكم ايها المسلمون منه ومنها , فـهـو سبب القصـورالمقيت ولا يسعه إلا تغـطـيته والإيحاء لصاحبه بالأخذ برأي الناس , وهذا من تلبيسه على ضعفاء الإيمان , نرجسيوا الشخصيه !!

ليس ادرى بالشخص من ذاته , فإن رجع لها في نجاحه ورسوبه فـلا يهـم ما يقوله الآخـرين الـذين ربما غالوا في تقييمهم لاسباب مختلفه , فهناك المنافقون المنتفعون , وهناك الحييُّون المجاملون , وهناك ايضاً الطيبون الذين يقيسون غيرهم بأنفسهم , وهنا مَكْمَنُ خطر التقييم (الضَّلاله) !


جار سهيل

ليست هناك تعليقات: