الاثنين، فبراير 25، 2013

التجارة مع الله


لقد فضلنا الله على سائر المخلوقات بالكلام , وآلة الكلام هي اللسان , وهي نعمة مستعملة بالخير أو الشر , فمن إستعملها بخير بلغته السعادة في الدنيا والمنازل العُلى في الجنه , ومن إستعملها بغير ذلك أوردته المهالك في الدنيا ولآخرة , وأفضل ما يستغل به الوقت بعد قراءة القرآن هو ذكر الله , وقد وردت أحاديث تحث عليه , ومنها قوله صلى الله عليه وسلم : " مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت " , وقوله تعالى في الحديث القدسي : " وأنا معه , إذا ذكرني , فإن ذكرني في نفسه , ذكرته في نفسي , وإن ذكرني في ملأٍ ذكرته في ملأٍ خير منهم " , وقوله صلى الله عليه وسلم : " سبق المفردون , قالوا وما المفردون يا رسول الله ؟ قال : الذاكرون الله كثيرا "  وقال صلى الله عليه وسلم موصياً أحد أصحابه : " لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله " .

وهناك أذكارٌ مضاعفة الأجر , كقرآة القرآن مثلاً , والمضاعفة والتفاضل يكون بحسب ما في القلب من الإيمان والإخلاص والمحبة وتوابعها , وهذا العمل الكامل هو الذي يُكفِّر السيئآت تكفيراً كاملاً , ويعطي العامل أجره كاملاً والناقص بحسبه .

ليست هناك تعليقات: