السبت، ديسمبر 24، 2011

بِكِ إفتَتَنَ الخَيَال

بِكِ إفتَتَنَ الخَيَالُ


انا في لُجِّ العاصفه ,, 
ضاعَ مِجدافي الوحيد !!
وزمجَرَ الإعصارُ , 
وإنحَلَّ الطوقُ من عُتُقي !
تُهْتُ في الثواني , 
والحياةِ تجمعها , 
وترسمني ,,
وحيداً , 
واجمآ ,,, 
واليأسُ إطاري ,,, 
ويائِك ..


لم يُجْدِ حَرْفي .. 
والأمانيُّ ,, 
تحتَضرْ..
تبَعْثَرْتُ في الحياة ! 
وتجتهدُ الثواني لتَجمعُني ,,
وتنثُرُني هبآءً ,, 
في سمائَك , كالرجا ,,
وإنتهى أملٌ ,, 
تواريتُ منهُ ,, 
خوْفَ لائِكْ ..


نبَشْتُ حرفكِ في مسائي , 
اُفَتِّشُ في ثنايآهُ عنكِ ,,
وحُسْنٍ تجلَّلَ في بهائك ..
أُلَمْلِمُ ذا الشَّتاتَ ..
معي نقطٌ لَعَلَّ بها ,, 
بيانٌ يُتَوِّجُ كلَّ حرفٍ ,,
كان مِرْسَالٌ , بيني وبينكِ ,, 
في مسائِك


رأيتكِ في حُلُمِي وآمآلي , 
وفي حُلل التمني ,
حسِبْتُكِ طوقاً اتوَشَّحُهُ ,, 
لأظفُرَ بالنجاةِ
وخِلْتُ نفسي في نعيمِ الودِّ ,, 
أُسَرِّحُ الطرفَ ,
مفتونٌ بأزاهيرِ خيالي ,, 
في لقائك..


رسَمْتُ الآتِ في نفسي , 
والرسمُ اشجاني ,,
فراشاتٌ , 
وطيرُ أيكٍ , 
والحانُ التناجي !
كما صِغْتُ ذاكَ بريشتي ,, 
صِغْتُ الهوى
ووصفتُ ساهوري ,,
بلونٍ من ردائك ..


بكِ إفتتنَ الخيال , 
وغرَّدَ الطيرُفي دوحي ,,
وتسامت همومي والضنا , 
وإنجلى اليأسُ ..
في مَخَاض مَحْضٍ من أُمنياتي , 
وكُنتِ مُقبِلَةٌ ,,
فزادَ الشَّجْوُ ,, 
سحرا بحيائك ..


حتى حروفي ,
تزيَّنَتْ وتأدَّبتْ مُشْتاقةٌ ,,
لتكون رداءً يُدَثِّرُ ما تراءى بخافقي ,,
ويصبحُ رونقاً لإجابةٍ نشدو بها ,, 
وترقُصُ أفراحٌ ببدءِ مسيري,,
 وإسرائك ,,


وجاء الليلُ , 
وغطى لُجُّهُ أُطُرُ التمني
وانتِ لستِ كليلةٌ عن فهمِ ما كُنتُ انشُدُهُ ,,
ولستُ وأنتِ نرضى ان تكونَ حِبَالنا ,, 
خيطاً لعنكبوتِ ..
باتت  تُعَشِّشُ ,,
في الأرائك ..!!


جار سهيل

ليست هناك تعليقات: